من مارك تريفيليان وفيليكس لايت
(رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم الأوكراني المضاد "فشل"، وذلك خلال استضافته لنظيره وحليفه المقرب رئيس روسيا البيضا ألكسندر لوكاشينكو في سان بطرسبرج يوم الأحد.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن لوكاشينكو قوله "لا يوجد هجوم مضاد".
ورد بوتين قائلا "إنه يوجد، لكنه فشل".
وبدأت أوكرانيا هجومها المضاد الذي طال انتظاره الشهر الماضي، لكنها لم تحقق حتى الآن سوى مكاسب صغيرة أمام القوات الروسية المتحصنة التي تسيطر على أكثر من سدس أراضيها بعد ما يقرب من 17 شهرا من الحرب.
وقال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة يوم الثلاثاء إن الهجوم الأوكراني "أبعد ما يكون عن الفشل" لكنه سيكون طويلا وصعبا ودمويا.
ونقلت قناة على تطبيق تيليجرام مرتبطة برئيس روسيا البيضاء عن لوكاشينكو قوله بنبرة مازحة إن مقاتلي مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، الذين يدربون قوات روسيا البيضاء حاليا، حريصون على عبور الحدود إلى بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وقال لوكاشينكو بحسب القناة "بدأ رجال فاجنر يضغطون علينا - يريدون الذهاب غربا. ‘دعنا نذهب في رحلة إلى وارسو وزوسوف’".
ولم يكن هناك ما يشير إلى أن الفكرة كانت تروق للوكاشينكو بجدية.
وقالت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء يوم الخميس إن مقاتلي فاجنر شرعوا في تدريب القوات الخاصة في روسيا البيضاء في نطاق عسكري على بعد أميال قليلة من الحدود البولندية.
وتحرك بولندا قوات إضافية نحو الحدود مع روسيا البيضاء ردا على وصول قوات فاجنر إلى روسيا البيضاء التي انتقلوا إليها بعد تمرد قصير في روسيا الشهر الماضي.
وردا على ذلك حذر بوتين بولندا يوم الجمعة من أن أي اعتداء على روسيا البيضاء سيعتبر هجوما على روسيا. وقال إن موسكو ستستخدم كل الوسائل لديها للرد على أي عداء تجاه مينسك.
وقال الكرملين إن لوكاشينكو يقوم بزيارة عمل لروسيا وسيجري محادثات مع بوتين حول تعزيز "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.
وعلى الرغم من أن لوكاشينكو لم يرسل قواته إلى أوكرانيا، إلا أنه سمح لموسكو باستخدام أراضي بلاده لشن غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير شباط 2022، ومنذ ذلك الحين يلتقى بوتين بشكل متكرر.
ومنذ ذلك الحين أجرى البلدان عدة تدريبات عسكرية مشتركة، وفي يونيو حزيران سمح لوكاشينكو باستخدام بلاده كقاعدة للأسلحة النووية الروسية، وهي خطوة ندد بها الغرب على نطاق واسع.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية)