مقديشو (رويترز) - قال مصدران عسكريان إن انتحاريا قتل 30 جنديا على الأقل وأصاب العشرات داخل أكاديمية عسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الاثنين في هجوم أعلنت حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عنه.
وفي العام الماضي، أجبرت حملة عسكرية شنتها قوات حكومية وجماعات مسلحة متحالفة معها الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة على التقهقر من مساحات كبيرة من الأراضي في جنوب الصومال لكن مقاتلي الحركة المتشددة واصلوا شن هجمات تتسبب في سقوط قتلى.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، كثف أفراد حركة الشباب هجماتهم في ظل توقف الحملة العسكرية بسبب استعدادات الجيش لمرحلة ثانية من الهجوم.
وفي أواخر مايو أيار، قتلت الحركة 54 أوغنديا من قوات حفظ السلام في قاعدة إلى الجنوب من مقديشو. كما حاصر مقاتلوها مدينة بيدوا، إحدى أكبر المدن في الصومال، لمدة أسبوعين تقريبا. وشنوا سلسلة من الهجمات في مقديشو هذا الشهر.
واستهدف تفجير يوم الاثنين أكاديمية جالي سياد العسكرية.
وقال ضابط بالجيش طلب الإشارة إليه فقط بالميجر عبد الله "تأكدنا من مقتل 30 وإصابة 73 آخرين في الانفجار الذي وقع في معسكر التدريب". وأكد مصدر عسكري ثان نفس عدد القتلى.
وقال الكابتن علي فرح إن القتلى والمصابين، الذين يعرف عددا منهم، ينحدرون من إقليم شبيلي السفلى وأتوا إلى العاصمة للتدريب. وقال إنه على علم بوقوع 10 قتلى حتى الآن.
وتابع قائلا إن الجنود كانوا يصطفون ويجري حصر عددهم عندما فجر الانتحاري نفسه.
وقالت حركة الشباب في بيان إن الانتحاري قتل 73 جنديا وأصاب 124 آخرين. وعادة ما تعلن الحركة عن أعداد للقتلى والمصابين أعلى كثيرا من تلك التي تعلنها السلطات.
وتقاتل حركة الشباب منذ 2006 للإطاحة بالحكومة المركزية وتأسيس حكمها على أساس تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
(تغطية صحفية عبدي شيخ - شارك في التغطية فيصل عمر - إعداد نهلة إبراهيم ودعاء محمد للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)