💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

هدوء الأوضاع في طرابلس اللبنانية مع سيطرة الجيش على آخر موقع للمسلحين

تم النشر 27/10/2014, 20:48
هدوء الأوضاع في طرابلس اللبنانية مع سيطرة الجيش على آخر موقع للمسلحين

من نزيه صديق

طرابلس (لبنان) (رويترز) - سيطر الجيش اللبناني على آخر موقع للمسلحين الاسلاميين في مدينة طرابلس الشمالية يوم الاثنين لينهي يومين من المعارك التي تمثل بعضا من أعنف الاشتباكات التي امتدت الى لبنان من الحرب الاهلية في سوريا المجاورة.

وتوقفت الاشتباكات مع إصدار الجيش لبيان يقول إن المقاتلين الفارين يجب أن يسلموا أنفسهم وإلا فسوف يلاحقون. وقال مسؤول أمني إن المدينة جرى تأمينها وألقي القبض على 162 مسلحا.

وقتل 11 جنديا وثمانية مدنيين و22 مسلحا على الاقل في القتال في المدينة التي يغلب السنة على سكانها وحيث اندلعت اشتباكات مرتبطة بالحرب الاهلية السورية مرارا في السنوات الثلاث الماضية.

وقال سمير الجسر وهو سياسي سني من طرابلس في تصريحات لرويترز "مبدئيا العملية انتهت والجيش يدخل إلى المواقع التي كان يتحصن فيها المسلحون لتنظيفها."

وكان القتال أسوأ امتداد للعنف من سوريا منذ أوائل أغسطس آب عندما توغل مقاتلون إسلاميون مرتبطون بجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة عرسال الحدودية وأسروا نحو 20 جنديا وأعدموا ثلاثة. وهددت جبهة النصرة بقتل جندي رابع ردا على عملية الجيش في طرابلس.

واندلع القتال بعد غارة للجيش على مخبأ للمسلحين الخميس الماضي. وقالت مصادر أمنية ان الزعيم المحتجز للخلية أبلغ المحققين أن خطته هي انشاء ملاذ آمن للمسلحين الاسلاميين في القرى قرب طرابلس.

ويخشى المسؤولون اللبنانيون ان يحاول مسلحون اسلاميون مشاركون في الحرب السورية مد نفوذهم الى المناطق السنية في شمال لبنان. ومع بدء الشتاء يرى المسؤولون تهديدا متزايدا من المسلحين المتمركزين في المنطقة الحدودية الجبلية الذين قد يحاولون فتح طرق امداد جديدة بين سوريا ولبنان.

وأحدثت الأزمة السورية أسوأ حالة من عدم الاستقرار في لبنان منذ حربه الأهلية التي استمرت من عام 1975 إلى 1990. وتفجرت عدة اشتباكات في طرابلس منذ اندلعت الحرب السورية عام 2011.

وتسبب الصراع السياسي في ترك لبنان بلا رئيس منذ فبراير شباط بعدما انقضت مدة رئاسة ميشال سليمان.

وتشمل المنطقة التي استعادها الجيش يوم الاثنين مسجدا يستخدمه المسلحون قاعدة في منطقة باب التبانة في طرابلس. وغادرت مئات العائلات المنطقة في إطار وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية طالب به زعماء سنة محليون.

ودار اشتباك قصير بالأسلحة النارية عندما دخل الجنود المنطقة وبدأوا في تمشيطها. وقالت مصادر أمنية إن بعض المسلحين ربما غادروا مع المدنيين وربما اختبأ آخرون.

وتسبب القتال وهو من بعض أسوأ الاشتباكات في طرابلس منذ الحرب الاهلية اللبنانية في ضرر لأجزاء من المدينة القديمة. وقال توفيق دبوس وهو رئيس رابطة تجارية محلية إن بعض المتاجر في السوق القديم دمرت تماما. واضاف لرويترز "كل المنطقة تاريخية".

*الانتماءات غير واضحة

واندلع القتال في مناطق أخرى خارج طرابلس قرب بلدتي المنية وبحنين حيث قتل جنديان على الأقل في كمين. واستخدم الجيش طائرات هليكوبتر في قصف مواقع المقاتلين لأول مرة منذ سنوات.

وأحدثت الحرب في سوريا انقسامات طائفية حادة داخل لبنان مع تأييد السنة لمقاتلي المعارضة السورية وتأييد الشيعة للرئيس السوري بشار الأسد. وحصل الاسلاميون المتشددون ايضا على درجة من الدعم وسط السنة اللبنانيين رغم ان زعماء السنة يقولون ان مثل تلك الجماعات ليس لها دعم كبير في لبنان.

ويقول مسؤولون امنيون لبنانيون إن مبعث قلق آخر يتمثل في التأييد للمسلحين وسط اللاجئين السوريين الذين يصل عددهم الى 1.1 مليون شخص في لبنان حسب احصاءات الأمم المتحدة.

واجتمع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وهو أكبر مسؤول سني في لبنان مع وزراء ومسؤولي أمن يوم الاثنين وأكد ضرورة "متابعة المواجهة التي يقوم بها الجيش اللبناني والقوى الأمنية ضد الخارجين عن القانون".

وقال مكتبه في بيان "الحكومة تقف صفا واحدا وراء القوى العسكرية والأمنية الشرعية في المعركة التي تخوضها لضرب الإرهابيين وإعادة الأمن والأمان إلى طرابلس والشمال."

وأدان سياسيون من مختلف الأطياف السياسية بلبنان العنف في طرابلس ثاني أكبر مدينة بلبنان والقاعدة التاريخية للجماعات الإسلامية السنية.

ولم تتضح على الفور انتماءات كل المقاتلين المشاركين في الاشتباكات. وتقول مصادر أمنية إن من بينهم مؤيدين لبنانيين وسوريين لجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وجبهة النصرة هي فرع تنظيم القاعدة في سوريا. وخرجت الدولة الاسلامية من عباءة القاعدة وتسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق وتستهدفها حملة ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة في البلدين.

وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في تصريحات نشرت يوم الاثنين إن عدد مسلحي طرابلس لا يتجاوز 200 فرد وإنهم من لبنان وسوريا. وأضاف أن المعركة في الشمال "فتحت ولن تقفل من دون حسم".

ويوجه كثير من المقاتلين السوريين السنة ومن الإسلاميين اللبنانيين السنة المتشددين اتهامات للجيش اللبناني بالعمل مع جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية التي أرسلت مقاتلين لدعم قوات الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية الشيعية.

© Reuters. هدوء الأوضاع في لبنان بعد اشتباكات دامية

(إعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.