جنيف (رويترز) - دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يوم الثلاثاء إلى محاسبة المسؤولين عن مقتل ما لا يقل عن 50 من أسرى الحرب الأوكرانيين العام الماضي في انفجار بمنشأة احتجاز في إقليم دونيتسك رافضا زعم موسكو بأن صاروخا أودى بحياتهم.
وكان الأسرى المحتجزون في منشأة تديرها روسيا بمنطقة اولينيفكا في دونيتسك بشرق أوكرانيا قد قُتلوا جراء انفجار على ما يبدو في 29 يوليو تموز 2022. وأظهرت لقطات مصورة لوسائل إعلام روسية لم يتم التحقق من صحتها بقايا السجن المحترقة والجثث المتفحمة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في حينها إن الحادث نجم عن ضربة جوية بصاروخ من طراز هيمارس الأمريكي الصنع. وتصر أوكرانيا، التي تثير الواقعة مرارا، على أن روسيا هي التي أحدثت التفجير في سجن اولينيفكا بهدف إخفاء سوء معاملة الأسرى الأوكرانيين داخله.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية بشكل عاجل على طلب أرسل إليها بالبريد الإلكتروني للتعليق. ونفت موسكو سابقا إساءة معاملة أسرى الحرب.
وقال تورك في بيان للصحفيين "أسرى الحرب الذين أصيبوا أو لقوا حتفهم في اولينيفكا وأفراد عائلاتهم يستحقون معرفة الحقيقة، ومحاسبة المتسببين في انتهاكات القانون الدولي".
وأضافت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي قالت إنها أجرت مقابلات مستفيضة مع ناجين وحللت معلومات إضافية، أن الحادث "لم ينجم عن صاروخ هيمارس".
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)