💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المحكمة العليا الإسرائيلية تعتزم نظر طعن على تعديل قضائي

تم النشر 26/07/2023, 09:24
© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال تصويت الكنيست على قانون يحد من صلاحيات المحكمة العليا بالقدس يوم 24 يوليو تموز 2023. تصوير: عمير ك
USD/ILS
-

من آري رابينوفيتش ودان وليامز

القدس (رويترز) - قالت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الأربعاء إنها ستنظر في طعن على قانون جديد يحد سلطاتها مما يضعها في مواجهة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية التي تسعى إلى تعديل النظام القضائي.

وجاء في قرار نشرته المحكمة على موقعها الإلكتروني إنه من المقرر تحديد جلسة لنظر الطعن في سبتمبر أيلول. ولم تصدر المحكمة أي أمر قضائي ضد القانون الجديد الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء.

وقدمت جماعة مراقبة سياسية ونقابة المحامين في إسرائيل طلبا للمحكمة للتدخل.

ويقول منتقدون إن التعديلات ستفتح الباب أمام الفساد وإساءة استخدام السلطة عبر إلغاء الضوابط الرقابية الفعالة على السلطة التنفيذية الحاكمة.

وتسببت خطة التعديلات القضائية في إحداث صدع كبير داخل المجتمع الإسرائيلي وقوبلت باحتجاجات غير مسبوقة مستمرة منذ شهور. كما أثارت قلق الحلفاء في الخارج بما في ذلك واشنطن، الداعم الرئيسي لإسرائيل، فيما يتعلق بسلامة الحياة الديمقراطية، وزعزعت ولاء بعض جنود الاحتياط في الجيش.

لكن الأزمة حول التعديلات القضائية شهدت وقوف المواطنين العرب، الذين يشكلون خمس سكان إسرائيل، موقف المتفرجين لخيبة أملهم مما يقولون إنه تمييز منهجي أضر بأوضاعهم. ويقولون إنه لا مكان لهم في الجدل حول هوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.

ووجه استطلاعان للرأي ضربة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفقا للاستطلاعين اللذين نشرتهما محطتان إخباريتان رئيسيتان في إسرائيل، فإنه إذا خاض نتنياهو انتخابات الآن فسيتراجع عدد مقاعد ائتلافه الحاكم من 64 إلى 52 أو 53 في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.

وذكر استطلاع نشرته قناة إن12 نيوز الإسرائيلية أن المقاعد التي حصل عليها حزب ليكود بزعامة نتنياهو (73 عاما) ستتراجع من 32 إلى 28، وتوقع استطلاع نشرته القناة 13 في وقت متأخر مساء يوم الثلاثاء أن مقاعد الحزب ستتراجع إلى 25.

وأقر الائتلاف، المكون من أحزاب قومية ودينية بعد انتخابات جرت في نوفمبر تشرين الثاني، تشريعا يوم الاثنين يحد من بعض صلاحيات المحكمة العليا.

وكان ذلك بمثابة إقرار لأول مشروع قانون في خطة التعديلات القضائية التي أعلنتها الحكومة في يناير كانون الثاني والتي يقول نتنياهو إنها ضرورية لتحقيق التوازن بين السلطات.

ويقول معارضو التعديلات القضائية إنها تهدد المبادئ الديمقراطية لإسرائيل واستقلال المحاكم، ربما مع التركيز على قضية فساد يواجهها هو نفسه، وينفي نتنياهو ذلك.

وتأتي الأزمة الداخلية في الوقت الذي يتصاعد فيه العنف في الضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) يوم الأربعاء أن شابا يبلغ من العمر 23 عاما قُتل برصاص القوات الإسرائيلية خلال مواجهات في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ألقى القبض على شخص يشتبه بضلوعه في "نشاط إرهابي"، مضيفاً أن "مهاجما مسلحا أطلق النار على الجنود الذين ردوا بإطلاق الرصاص الحي، وجرى تحديد إصابة. ونقل المشتبه به إلى قوات الأمن ليخضع لمزيد من الاستجواب. ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي".

ومع انخفاض الشيقل بنحو عشرة بالمئة منذ أن أعلنت الحكومة عن خططها في يناير كانون الثاني وتزايد الضغط على نتنياهو، يتطلع خصومه إلى المعسكر الأكثر اعتدالا في حزب ليكود لإثنائه عن المضي قدما في المزيد من التشريعات.

* هل التوافق ممكن؟

وجه الرئيس إسحق هرتسوج، الذي حاول التوسط للتوصل إلى أرضية مشتركة، رسالة مفتوحة يدعو فيها إلى الوحدة قبل يوم صيام يهودي حدادا على تدمير المعابد القديمة في القدس. ووضع هرتسوج فيها بالمسؤولية فيما يبدو على عاتق نتنياهو.

وجاء في الرسالة "كما أكدت من قبل فإن المسؤولية الأكبر، إن لم تكن الوحيدة، لإيجاد حلول مفيدة للدولة والمجتمع ككل، ستكون دوما مع الذين لديهم سلطة وبيدهم مقاليد الحكومة".

ورد أوفير كاتس زعيم كتلة الائتلاف في الكنيست والنائب عن حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو قائلا إن تصريحات هرتسوج مؤسفة.

وقال كاتس في بيان نقلته وسائل إعلام محلية "بدلا من بعث رسالة مصالحة والانضمام إلى دعوات الائتلاف لاستئناف الحوار، فهو (هرتسوج) يوجه أصابع الاتهام إلى الائتلاف".

وعبرت الولايات المتحدة عن أسفها إزاء تصويت الكنيست وحثت على التوصل إلى توافق لكنها لم تقدم أي تلميح إلى أن حكومة نتنياهو قد تواجه عواقب فعلية، مما يكشف حدود نفوذ الرئيس جو بايدن على الزعيم اليميني الذي شغل منصبه لفترة طويلة.

ودعا الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء إلى التوصل إلى حل وسط مقبول للجميع.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية "العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تقوم على القيم المشتركة التي تتضمن فصل السلطات وسيادة القانون ويمثل القضاء المستقل عنصرا أساسيا لضمان رقابة وتوازن فعال" بين السلطات.

وانتهى إضراب الأطباء، الذي استمر يوما واحدا، كما تراجعت الاحتجاجات في الشوارع إلى حد كبير بحلول يوم الأربعاء مع اقتراب الكنيست من عطلة صيفية طويلة اعتبارا من 30 يوليو تموز. ويجتمع المشرعون مجددا في منتصف أكتوبر تشرين الأول، وحدد نتنياهو نوفمبر تشرين الثاني موعدا للتوصل إلى توافق مع أحزاب المعارضة.

وهدد الاتحاد العام للنقابات العمالية في إسرائيل (هستدروت)، الذي حاول التوسط لتحقيق تسوية بين ائتلاف نتنياهو وأحزاب المعارضة، بالإضراب إذا واصلت الحكومة إقرار المزيد من التشريعات دون اتفاق.

ووسط مخاوف من احتمال أن تصرف الأزمة انتباه إسرائيل عن القضايا الأمنية، اعترف الجيش بحدوث زيادة طفيفة في طلبات جنود الاحتياط للإعفاء من تأدية الخدمة وحذر قادة كبار في الجيش من أن ذلك قد يعرض جاهزية إسرائيل لخوض حرب للخطر.

ويقول زعماء الاحتجاج إن أعدادا متزايدة من جنود الاحتياط لن يمتثلوا لأوامر الاستدعاء للخدمة لو مضت الحكومة قدما في خططها.

© Reuters. جلسة لقضاة المحكمة العليا في إسرائيل بالقدس في الخامس من يناير كانون الثاني 2023. تصوير: رونين زفولون - رويترز.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن أعداء لإسرائيل عقدوا اجتماعات على مستويات رفيعة للنظر في الاضطرابات وكيف يمكنهم الاستفادة منها.

وتأتي الأزمة في وقت يتصاعد فيه العنف بين إسرائيل والفلسطينيين لا سيما في الضفة الغربية المحتلة كما يتصاعد العداء مع جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران، العدو اللدود لإسرائيل.

(إعداد محمد حرفوش وسلمى نجم ومحمد محمدين ومحمود سلامة ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد ومحمود عبد الجواد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.