💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيكواس تهدد باستخدام القوة ضد قادة انقلاب النيجر وسفارة فرنسا تتعرض لهجوم

تم النشر 30/07/2023, 20:11
© Reuters. متظاهرون يجتمعون لدعم الانقلاب في نيامي عاصمة النيجر يوم الأحد. صورة لرويترز.
DX
-

من بوريما باليما وفيليكس أونواه

نيامي/أبوجا (رويترز) - فرضت دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) يوم الأحد عقوبات اقتصادية وأخرى متعلقة بالسفر على القادة العسكريين الجدد في النيجر، وهددت باستخدام القوة إذا لم يعد الرئيس محمد بازوم الذي أطاحوا به إلى السلطة في غضون أسبوع.

جاء رد مجموعة إيكواس المؤلفة من 15 دولة على الانقلاب السابع في منطقة الساحل خلال سنوات قليلة تزامنا مع إضرام مؤيدي المجلس العسكري في نيامي عاصمة النيجر النار في الأعلام الفرنسية ورشقهم مبنى سفارة فرنسا بالحجارة، مما دفع الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وأظهرت صور حرائق عند أسوار السفارة الفرنسية ومصابين يُنقلون إلى سيارات إسعاف بينما أرجلهم ملطخة بالدماء.

وخلال قمة طارئة في نيجيريا لبحث الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي، دعا قادة إيكواس يوم الأحد إلى استعادة النظام الدستوري بالكامل، مهددين باتخاذ إجراءات للرد إذا لم يحدث ذلك.

وقال البيان "هذه الإجراءات قد تتضمن استخدام القوة"، مضيفا أن مسؤولي الدفاع سيجتمعون على الفور لهذا الغرض.

وأخبر مصدران بالرئاسة النيجيرية رويترز، شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، بأن الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي التقى على هامش القمة بنظيره النيجيري بولا تينوبو، رئيس مجموعة إيكواس، وتطوع للتحدث إلى القادة العسكريين في النيجر.

وتولى ديبي السلطة في 2021 بعد انقلاب في بلده.

وقالت إيكواس والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا المكون من ثمانية أعضاء إنه بأثر فوري سيتم إغلاق الحدود مع النيجر وحظر الرحلات التجارية ووقف المعاملات المالية وتجميد الأصول الوطنية وإيقاف المساعدات.

وأضافت أن المسؤولين العسكريين المتورطين في الانقلاب سيُمنعون من السفر وستجمَّد أصولهم.

في غضون ذلك، قال حمود محمد رئيس وزراء النيجر في حكومة بازوم إن عقوبات إيكواس ستكون كارثية لأن البلاد تعتمد اعتمادا كبيرا على الشركاء الدوليين لتغطية احتياجات ميزانيتها.

وقال محمد الذي كان في الخارج عندما وقع الانقلاب لقناة فرنسا 24 من باريس "أعرف هشاشة الوضع في النيجر وأعرف السياق الاقتصادي والمالي فيها بعد أن كنت وزيرا للمالية وفي ظل رئاستي للوزراء الآن".

وأضاف "هذه دولة لن تستطيع مقاومة هذه العقوبات. ستكون كارثية".

ورحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالإجراءات التي اتخذتها مجموعة إيكواس يوم الأحد.

وقال بلينكن في بيان "إننا ننضم إلى إيكواس والزعماء الإقليميين في الدعوة إلى الإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم وعائلته وإعادة جميع المهام المنوطة بالدولة إلى الحكومة الشرعية المنتخبة ديمقراطيا".

* هل تنجح العقوبات؟

فرضت إيكواس عقوبات مماثلة على مالي وبوركينا فاسو وغينيا في أعقاب الانقلابات التي شهدتها تلك البلدان في السنوات الثلاث الماضية.

وعلى الرغم من أن العقوبات المالية أدت إلى تخلف عن سداد الديون، وعلى وجه الخصوص في مالي، يقول محللون سياسيون إن تلك الإجراءات تميل إلى إلحاق الضرر بالمدنيين أكثر من القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة في بعض من أفقر دول العالم.

وتمت الموافقة على جداول زمنية للعودة إلى الحكم المدني في البلدان الثلاثة، لكن لم يُحرز تقدم يذكر على صعيد التنفيذ.

وندد بانقلاب النيجر عدد كبير من دول الجوار والشركاء الدوليين، ومنهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا التي استعمرت النيجر في الماضي.

ورفضوا جميعا الاعتراف بالزعماء الجدد بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني، وهو قائد الحرس الرئاسي.

النيجر حليف رئيسي في الحملات الغربية التي تستهدف المسلحين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في منطقة الساحل، وهناك مخاوف من أن يفتح الانقلاب الباب أمام نفوذ روسي أكبر هناك. وأُجبر الآلاف من الجنود الفرنسيين على الانسحاب من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين بعد انقلابين.

والنيجر واحدة من أفقر دول العالم وتتلقى مساعدات تنموية رسمية تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار سنويا، وفقا للبنك الدولي.

وتنشر الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا قوات هناك في تدريبات عسكرية ومهام لمحاربة المتمردين الإسلاميين. والنيجر كذلك سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وهو المعدن المشع المستخدم على نطاق واسع في الطاقة النووية والأسلحة النووية، وكذلك لعلاج السرطان.

وقبيل قمة إيكواس يوم الأحد، حذر القادة العسكريون في النيجر من أن مجموعة إيكواس تبحث القيام بتدخل عسكري وشيك بالتعاون مع دول أفريقية وغربية أخرى.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الكولونيل أمادو عبد الرحمن "نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أو أي مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا".

* "عصر الانقلابات يجب أن ينتهي"

بناء على دعوة من المجلس العسكري، احتشد الآلاف في العاصمة يوم الأحد واستهدفوا السفارة الفرنسية بشكل خاص.

وقال محتج يدعى ساني إدريسا "نحن هنا للتعبير عن استيائنا من تدخل فرنسا في شؤون النيجر. النيجر دولة مستقلة وذات سيادة، وبالتالي فإن قرارات فرنسا ليس لها تأثير علينا".

وبعد التجمع في ساحة عامة بوسط نيامي، توجه البعض إلى البعثة الدبلوماسية.

ورفع البعض لافتات كتبوا عليها "تسقط فرنسا" وأخرى تدعو لعدم تدخل فرنسا في شؤون النيجر.

وعلى غرار الأحداث التي وقعت في بوركينا فاسو المجاورة في سبتمبر أيلول من العام الماضي بعد انقلاب، حاول بعض المحتجين تسلق أسوار السفارة بينما داس آخرون على الأعلام الفرنسية المحترقة. وألقى بعض الشبان الحجارة على مبنى السفارة قبل أن يقوم الحرس الوطني النيجري بتفريق المحتجين.

ونددت فرنسا بأعمال العنف، وأكدت أن أي شخص يهاجم رعاياها أو مصالحها سيواجه ردا سريعا وحازما.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لإذاعة آر.تي.إل "عصر الانقلابات العسكرية في أفريقيا يجب أن ينتهي. إنها غير مقبولة. وتهدد أمن الدولة واستقرار المنطقة".

وأضافت أن الوضع في نيامي هدأ بحلول الظهيرة ولا توجد خطط في الوقت الحالي لإجلاء الفرنسيين.

وقطع الاتحاد الأوروبي وفرنسا الدعم المالي للنيجر في حين هددت الولايات المتحدة بفعل الشيء ذاته.

© Reuters. متظاهرون يدعمون الانقلاب يحاولون إحراق مبنى السفارة الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر قبل أن  تفرقهم قوات الأمن يوم الأحد. تصوير: سليمان أج أنارة - رويترز. يحظر إعادة بيع الصورة أو وضعها في أرشيف .

وشكر بيان إيكواس يوم الأحد الدول التي عبرت عن مواقف تتماشى مع موقف المجموعة و"ندد بإعلان تأييد (الانقلاب) من بعض الحكومات الأجنبية ومتعاقدين عسكريين أجانب".

وأشاد رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجن بالانقلاب ووصفه بالنبأ السار وعرض تقديم خدمات مقاتلي مجموعته.

(إعداد محمد علي فرج ودعاء محمد وعلي خفاجي وحسن عمار‭ ‬للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.