من لاضافة بيان الجيش
بيروت (رويترز) - قال وزير الصحة اللبناني وائل ابو فاعور لرويترز يوم الثلاثاء ان لبنان يتفاوض مع مسلحين سنة لوقف اعدام جنديين لبنانيين مؤكدا ان المحادثات ايجابية.
ولم يذكر وائل ابو فاعور التنظيم الذي يتفاوض معه ولكن كلا من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة كانوا خطفوا جنودا لبنانيين وقتلوا منهم ثلاثة.
وقال ابو فاعور دون ذكر تفاصيل "تلقيت طلبا واحدا محددا من الخاطفين مقابل وقف إعدام العسكريين وتمت معالجته مع رئيس الحكومة (تمام سلام) ومع اللواء عباس ابراهيم (مدير عام الامن العام الذي يتولى ملف التفاوض مع الخاطفين)."
واضاف "الامور ذاهبة باتجاه ايجابي بهذه الامور تحديدا" لكنه قال انه لم يحصل على ضمانات لوقف الإعدامات نهائيا.
ويوجه كثير من المقاتلين السوريين السنة ومن الإسلاميين اللبنانيين السنة المتشددين اتهامات للجيش اللبناني بالعمل مع جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية التي أرسلت مقاتلين لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية الشيعية.
وكانت مدينة طرابلس بشمال لبنان شهدت قتالا على مدى يومين بين الجيش ومسلحين إسلاميين كان من أعنف الاشتباكات التي امتدت إلى لبنان من سوريا وأسفر عن مقتل 11 جنديا على الأقل وثمانية مدنيين و22 متشددا. وقال مصدر امني ان الجيش عمل على تنظيف المنطقة من الالغام يوم الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان يوم الثلاثاء انه القى القبض على 33 شخصا يشتبه في انتمائهم الى جماعات ارهابية.
وهذا أسوأ امتداد للعنف من سوريا منذ أوائل أغسطس آب عندما توغل مقاتلون إسلاميون مرتبطون بجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة عرسال الحدودية وأسروا نحو 20 جنديا وأعدموا ثلاثة.
وأحدثت الأزمة السورية أسوأ حالة من عدم الاستقرار في لبنان منذ حربه الأهلية التي استمرت من عام 1975 إلى 1990.
كما أحدثت الحرب في سوريا انقسامات طائفية حادة داخل لبنان مع تأييد السنة للمقاتلين السوريين أو المتشددين وتأييد الشيعة للأسد.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سعد الحريري في بيان يوم الثلاثاء ان "أهل السنة في لبنان كانوا على الدوام وما زالوا يشكلون القاعدة المتينة لأهل الاعتدال والوحدة."
وأضاف "لقد أعلنا بأعلى الصوت اننا لا يمكن ان نغطي اي مرتكب يخالف قواعد العيش المشترك بين اللبنانيين وسنواجه اي محاولة للنيل من الجيش ووحدته وسلامته ودوره في حماية اللبنانيين ولن نغفر لأي جهة تتخذ من المواطنين الأبرياء في طرابلس او عكار او المنية او الضنية او عرسال او صيدا منابر للتطرف ومخالفة القوانين باسم الدين ونصرة أهل السنة."
(إعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)