💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المجلس العسكري بالنيجر يعتقل ساسة كبارا بعد الانقلاب وصندوق النقد يراقب الوضع

تم النشر 31/07/2023, 10:49
© Reuters. متظاهرةن غاضبون يضرمون النار في مقر السفارة الفرنسية بالنيجر يوم 30 يوليو تموز 2023. صورة حصلت عليها رويترز من مصادر محلية ويحظر بيعها أو الاحت
DX
-

(لضبط المعنى في الفقرة 23)

من بوريما باليما وعبد القادر مازو

نيامي (رويترز) - قال حزب سياسي في النيجر إن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في البلاد اعتقل يوم الاثنين ثلاثة آخرين من كبار ساسة الحكومة المعزولة ينتمون لعضويته، في تحد للمناشدات الدولية لاستعادة الحكم الديمقراطي.

وعقب اضطرابات على مدى أيام، قال صندوق النقد الدولي إنه يراقب التطورات في النيجر عن كثب. لكن الصندوق لم يتخذ بعد أي إجراء ردا على الانقلاب. وأضاف أنه لم يصرف بعد للنيجر قرضا قيمته 131.5 مليون دولار كان قد وافق عليه في الخامس من يوليو تموز.

في غضون ذلك، قالت مصادر إن البنك المركزي الإقليمي ألغى خططا لإصدار النيجر سندات بقيمة 30 مليار فرنك أفريقي (51 مليون دولار) عقب توقيع عقوبات عليها. وكان من المقرر إصدار السندات يوم الاثنين في سوق الدين الإقليمية بغرب أفريقيا.

وندد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وقوى أخرى بإطاحة المجلس العسكري بالرئيس المنتخب محمد بازوم الأسبوع الماضي، وهي سابع مرة يستولي فيها الجيش على السلطة في أقل من ثلاثة أعوام في غرب أفريقيا ووسطها.

وأثار الانقلاب مخاوف على أمن منطقة الساحل الأفريقي المحيطة. وتملك الولايات المتحدة وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، ودول غربية أخرى قوات في النيجر وتعمل مع الحكومة على قتال فصائل مسلحة مرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

وقال حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية إن قوات المجلس العسكري اعتقلت وزيرة التعدين في الحكومة المطاح بها ورئيس الحزب الحاكم ووزير النفط ساني محمد. وساني محمد هو ابن الرئيس الأسبق محمد إيسوفو.

وأضاف الحزب أن وزير الداخلية ووزير النقل وأحد النواب معتقلون بالفعل.

وذكر الحزب في بيان أن الاعتقالات تؤكد طبيعة قادة الانقلاب "القمعية والدكتاتورية"، ودعا المواطنين إلى الاتحاد لحماية الديمقراطية.

وأُعلن عن الاعتقالات غداة وصول محمد إدريس ديبي رئيس تشاد إلى النيجر لمحاولة التوسط بين قادة الانقلاب والحكومة المعزولة، ونشر صورا على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها مع بازوم، وبشكل منفصل مع زعيم الانقلاب عبد الرحمن تياني الذي أعلنه المجلس العسكري رئيسا للدولة.

وفي وقت لاحق من يوم الأحد نشر ديبي ما يبدو أنها الصور الأولى لبازوم منذ حدوث الانقلاب، إذ ظهر وهو مبتسم ولم يمسسه سوء على ما يبدو. وقال ديبي إنه يحاول "إيجاد حل سلمي"، من دون الخوض في تفاصيل.

* إحراق العلم الفرنسي

فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات على النيجر، بما في ذلك وقف جميع المعاملات المالية وتجميد الأصول الوطنية، وقالت إنها قد تستخدم القوة لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة، واحتجزه أفراد من حرسه في قصره يوم الأربعاء.

وعلق الاتحاد الأوروبي وفرنسا المساعدات المالية، بينما هددت الولايات المتحدة بفعل ذلك.

ويبدو أن إيكواس اتخذت موقفا إزاء النيجر أكثر صرامة من الموقف الذي اتخذته إزاء جارتيها اللتين يحكمهما الجيش واللتين فُرضت عليهما عقوبات لكنهما لم يتعرضا للتهديد باستخدام القوة.

وأيد الاتحاد الأوروبي وفرنسا رد إيكواس.

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس المعروفة سابقا باسم تويتر "يتشارك الاتحاد الأوروبي والنيجر علاقات متينة توطدت على مدى عقود. يعرض الهجوم غير المقبول على الحكومة المنتخبة ديمقراطيا هذه العلاقات للخطر".

واتهم المجلس العسكري يوم الأحد فرنسا بالتخطيط لتنفيذ عملية لتحرير بازوم.

ولم تؤكد وزارة الخارجية الفرنسية الاتهام أو تنفيه، لكن باريس تعترف ببازوم على أنه ممثل السلطة الشرعية الوحيدة في النيجر وتركز على حماية رعاياها ومصالحها هناك.

وسبق أن حذر المجلس العسكري من أي محاولة خارجية لتحرير بازوم، قائلا إنها ستؤدي إلى إراقة الدماء والفوضى.

وأجج احتلال النيجر المركز السابع في قائمة أكبر منتجي اليورانيوم في العالم مخاوف الغرب من الانقلاب. واليورانيوم معدن مشع يستخدم في مجالات الطاقة النووية وعلاج السرطان.

وكان من المتوقع أن تصدر النيجر، وهي واحدة من أفقر دول العالم وتعتمد إلى حد بعيد على المساعدات والتمويل الخارجي، سندات في السوق الإقليمية مرتين يومي السابع و17 أغسطس آب، بالإضافة إلى إصدار يوليو تموز الذي أُلغي، بحسب جدول الإصدار التابع لهيئة إدارة الدين الإقليمية.

وجاء الانقلاب العسكري في النيجر في أعقاب سيطرة الجيشين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين على السلطة في العامين الماضيين، ووقعت الانقلابات الثلاثة وسط موجة من المشاعر المعادية لفرنسا. ويتزايد ميل بوركينا فاسو ومالي نحو روسيا بوصفها حليفا.

وأحرق أنصار المجلس العسكري يوم الأحد أعلاما فرنسية وهاجموا السفارة الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر يوم الأحد، مما دفع الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع.

وقال مراسلو رويترز إن المدينة بدت هادئة يوم الاثنين مع عودة الأعمال والحياة اليومية إلى طبيعتها.

وتنفي فرنسا ردها بأسلحة فتاكة وهو اتهام وجهه إليها المجلس العسكري في النيجر.

وقال قصر الإليزيه في بيان يوم الإثنين إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اتصال مع بازوم وعدد من القادة الإقليميين والهيئات الدولية التي تسعى لحل الأزمة.

وقال قادة الانقلاب الذين عينوا الجنرال تياني، القائد الأسبق للحرس الرئاسي، رئيسا للدولة إنهم أطاحوا ببازوم بسبب ضعف الحوكمة والسخط على طريقة تعامله مع تهديدات الإسلاميين المتشددين.

ورحب يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة الأسبوع الماضي بالانقلاب في النيجر وقال إن قواته متاحة لاستعادة النظام.

وقال الكرملين يوم الاثنين إن الموقف في النيجر "يبعث على القلق الشديد" ودعا إلى العودة السريعة إلى النظام الدستوري.

© Reuters. الجنرال عبد الرحمن تياني، الذي أعلنه المجلس العسكري رئيسا للنيجر عقب استيلاء قادة الانقلاب على السلطة في البلاد،  يصل إلى العاصمة نيامي للاجتماع مع وزراء في 28 يوليو تموز 2023 . تصوير : باليما بوريما - رويترز .

وقالت وزارة الخارجية الألمانية يوم الاثنين إن الموقف ما يزال في تغير مستمر، وإن ثمة احتمالا لأن يفشل الانقلاب، في تكرار لتعليقات من فرنسا والبيت الأبيض الأسبوع الماضي.

وقال أنطونيو تاياني وزير الخارجية الإيطالي للتلفزيون الرسمي يوم الاثنين "نأمل... أن تعود الديمقراطية وأن تمكن عودة الشرعية وأن تمكن عودة الرئيس المنتخب من المواطنين النيجريين".

(إعداد أميرة زهران ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير مروة غريب ومحمد محمدين وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.