كييف (رويترز) - قال مسؤولون أوكرانيون إن ستة أشخاص لقوا حتفهم بينهم طفلة ووالدتها كما أصيب عشرات في هجوم صاروخي روسي على مدينة كريفي ريه في جنوب أوكرانيا يوم الاثنين.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو يُظهر دخانا متصاعدا من فجوة في جانب مبنى سكني من تسعة طوابق ومبنى آخر من أربعة طوابق سوي بالأرض.
وقال حاكم المنطقة سيرهي ليسك على تطبيق تيليجرام معلنا يوم حداد في المدينة "لقي ستة أشخاص حتفهم بالفعل في كريفي ريه". وقال أوليكسندر فيلكول رئيس البلدية إن من بين القتلى طفلة تبلغ من العمر عشرة أعوام ووالدتها التي تبلغ من العمر 45 عاما.
وأضاف ليسك أن 75 شخصا أصيبوا من بينهم ستة أطفال. وذكر أن 150 من سكان المبنى استطاعوا مغادرته من دون مساعدة بينما تلقى 30 شخصا المساعدة من فرق الإنقاذ.
وقال زيلينسكي الذي نشأ في مدينة كريفي ريه المنتجة للصلب، والتي كان يقطنها 600 ألف قبل الحرب، إن الضربات أصابت مبنى سكنيا وآخر جامعيا.
وأضاف زيلينسكي على تطبيق تيليجرام "هذا الرعب لن يخيفنا ولن يكسرنا. نحن نعمل وننقذ شعبنا".
وأوضح زيلينسكي إن أكثر من 350 من رجال الإنقاذ شاركوا في عملية إنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية يوري إهنات إن الهجوم تم باستخدام صواريخ باليستية فيما يبدو.
وكتب ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على منصة إكس، تويتر سابقا "هذا بالفعل أحد أشكال الواقع اليومي للإبادة الجماعية... كريفي ريه".
وأضاف "القانون الدولي لن يُعمل به إن لم ير المعتدي قوة حقيقة تدعمه. تبدأ القوة بغلق الأجواء الأوكرانية بنظم دفاع صاروخية وجوية".
وزود الغرب كييف بنظم دفاعية جوية متطورة ساهمت بشكل كبير في حماية مناطق مثل العاصمة كييف من موجة تلو الأخرى من الهجمات.
وتجعل مساحة أوكرانيا الشاسعة من الصعب توفير المستوى نفسه من الدفاعات في جميع أنحاء البلاد، كما يصعب إسقاط الصواريخ الباليستية بشكل خاص.
(إعداد محمد حرفوش وماهيتاب صبري للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد وأيمن سعد مسلم)