لندن (رويترز) - اعترفت بريطانيا رسميا يوم الثلاثاء بارتكاب مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية لأعمال إبادة جماعية بحق الأقلية الإيزيدية في العراق في عام 2014، وذلك قبل حلول الذكرى السنوية التاسعة لوقوع تلك الجرائم.
يأتي هذا الاعتراف بعد أن قضت محكمة ألمانية في عام 2021 على متشدد سابق في التنظيم بالسجن مدى الحياة لتورطه في جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق الإيزيديين في العراق وسوريا.
كما اعترف المشرعون الألمان بجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط طارق أحمد في بيان إن "الإيزيديين عانوا معاناة كبيرة على يد التنظيم قبل تسع سنوات وما زالت تداعيات ذلك حاضرة حتى يومنا هذا. العدالة والمحاسبة أمران أساسيان من أجل أولئك الذين دُمرت حياتهم".
والإيزيديون أقلية دينية قديمة في شرق سوريا وشمال غرب العراق اعتبرهم تنظيم الدولة الإسلامية عبدة للشيطان.
وقتلت الجماعة المتشددة آلاف الإيزيديين واستعبدت سبعة آلاف امرأة وفتاة منهم وشردت معظم أبناء الأقلية الذين يبلغ عددهم 550 ألفا من موطنهم الأصلي في شمال العراق.
وقالت بريطانيا، التي لا تعترف رسميا إلا بأربعة أحداث إبادة جماعية فقط منها المحرقة النازية، إنها ستواصل المساعدة في قيادة الجهود العالمية ضد دعاية التنظيم.
(إعداد رحاب علاء للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)