سنغافورة (رويترز) - قال رئيس الوزراء السنغافوري يوم الأربعاء إن الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه "تأثر سلبا" بسبب سلسلة من الفضائح من بينها كسب غير مشروع واستقالة بعض من كبار الأعضاء في مجلس النواب، مما أحدث صدمة في سنغافورة المعروفة بأنها ملاذ للاستقرار السياسي.
وقال لي هسين لونج لمشرعين في أول تصريحات أدلى بها أمام البرلمان بخصوص هذا الأمر إن وزير النقل س. أيسواران، الخاضع للتحقيق في جهاز مكافحة الكسب غير المشروع، مُنع من القيام بمهام منصبه وتم تخفيض راتبه إلى 8500 دولار سنغافوري شهريا، وذلك حتى إشعار آخر.
وأضاف أن مثل هذه الوقائع التي تشمل وزراء نادرة الحدوث، وأن حزب العمل الشعبي الحاكم "لا يتسامح مطلقا" مع الفساد.
وقال لي "... حزب العمل الشعبي تأثر سلبا، ولكننا سنظهر للسنغافوريين أننا سنلتزم بالمعايير وسنفعل الصواب للحفاظ على الثقة".
وأضاف "عند انتهاء التحقيق، سيقدم مكتب التحقيق في ممارسات الفساد نتائجه إلى مكاتب النائب العام التي ستقرر كيفية التصرف معها"، ورفض إعطاء المزيد من التفاصيل في ظل استمرار التحقيقات.
ومن المقرر أن تجري سنغافورة انتخابات عامة بحلول 2025. وفي حين يحكم حزب العمل الشعبي قبضته على السلطة منذ 1959، فإن الناخبين، الذين يعانون بالفعل من ارتفاع تكاليف المعيشة، عبروا عن دهشتهم تجاه التحقيق في قضية الكسب غير المشروع واستقالة اثنين من كبار النواب المنتمين إلى الحزب الحاكم.
والنائبان اللذان استقالا في الشهر الماضي أحدهما هو رئيس مجلس النواب.
(إعداد ماهيتاب صبري للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)