واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة أمرت بإجلاء بعض موظفي سفارتها في النيجر وأسرهم بعدما استولى ضباط من الجيش على السلطة هناك، غير أن البعثة ستظل مفتوحة وسيواصل كبار الموظفين عملهم هناك.
والنيجر حليف رئيسي للغرب في معركته على متمردين إسلاميين ونددت القوى الأجنبية بالانقلاب خشية أن يسمح للمتشددين باكتساب أرض.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان "في ضوء التطورات الجارية في النيجر وانطلاقا من الحذر الشديد، تأمر وزارة الخارجية بمغادرة الموظفين الحكوميين الأمريكيين غير الضروريين وأعضاء أسرهم بصفة مؤقتة من السفارة في نيامي".
وأضاف "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بعلاقتنا مع شعب النيجر وديمقراطيتها. لا نزال على اتصال دبلوماسي على أعلى المستويات".
ومضى قائلا إن السفارة ستظل مفتوحة لتقديم خدمات محدودة وخدمات الطوارئ للمواطنين الأمريكيين.
كان مسؤول أمريكي قد قال قبل إعلان وزارة الخارجية مشترطا عدم نشر هويته إن إخراج الموظفين الأمريكيين من النيجر سيجري باستخدام طائرة ستستأجرها وزارة الخارجية ولن يتم استخدام طائرة عسكرية. وأضاف المصدر أن الموظفين "الأساسيين" سيظلون بالسفارة.
وتنصح وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين بعدم السفر إلى النيجر.
ولفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا قوات في النيجر لمحاربة التمرد وتدريب القوات المحلية لمساعدتها في قتال جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وتجلي فرنسا وإيطاليا مواطنين أوروبيين من النيجر.
لكن لم يعلن عن سحب أي قوات من النيجر حتى الآن. ويوجد حوالي 1100 جندي أمريكي في النيجر حيث يعمل الجيش الأمريكي انطلاقا من قاعدتين عسكريتين.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات بسبب تعاملها مع إجلاء المواطنين الأمريكيين من السودان بعد اندلاع العنف المفاجئ بين الجيش وقوات الدعم السريع المدججة بالسلاح في 15 أبريل نيسان، وهو ما حول المناطق السكنية إلى ساحات حرب ودفع عدة مئات الآلاف إلى الفرار.
وأجلت واشنطن جميع الموظفين الحكوميين من السفارة الأمريكية في الخرطوم وعلقت عملياتها نتيجة للمخاطر الأمنية. لكن المواطنين الأمريكيين واجهوا صعوبات في مغادرة البلاد وسط العنف والسرقة والنهب.
(إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية)