💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نتنياهو غاضب من إهانة منقولة عن مسؤول أمريكي

تم النشر 30/10/2014, 00:30
© Reuters نتنياهو غاضب من إهانة منقولة عن مسؤول أمريكي

من جيفري هيلر

القدس (رويترز) - أثار وصف منقول عن مسؤول امريكي مجهول لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "جبان تافه" ردا حادا يوم الأربعاء من الزعيم الاسرائيلي وهو ليس غريبا على الجفاء مع إدارة أوباما.

ونقلت مجلة (ذا اتلانتيك) الانتقاد عن المسؤول الامريكي عقب شهر من المناقشات الساخنة بين حكومة نتنياهو وواشنطن بشأن البناء الاستيطاني في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل والتي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ونقل عن المسؤول الأمريكي قوله مستخدما اسم التدليل لنتنياهو ضابط الكوماندوس السابق الذي درس في الولايات المتحدة "فيما يخص بيبي.. فهو جبان تافه."

واضاف المسؤول الذي لم تذكر المجلة اسمه أن "الشيء الجيد بخصوص نتنياهو انه يخاف من شن الحروب" فيما يبدو اشارة الى تهديدات سابقة بعمل عسكري اسرائيلي محتمل ضد البرنامج النووي لايران. وتابع أن "الشيء السيء بخصوصه انه لن يفعل أي شيء للتوصل الى تسوية مع الفلسطينيين او مع الدول العربية السنية."

ونقل عن المسؤول قوله إن نتنياهو مهتم فقط "بحماية نفسه من الهزيمة السياسية... ليست لديه الشجاعة."

ولا يرد الزعماء الاسرائيليون عادة على تعليقات مسؤولين مجهولين. لكن نتنياهو تحدث مباشرة عن تلك التصريحات لدى افتتاحه احتفالا في البرلمان لاحياء ذكرى وزير اسرائيلي اغتاله فلسطيني عام 2001 .

وقال نتنياهو "مصالحنا العليا وخاصة الأمن ووحدة القدس ليست الشاغل الرئيسي للمسؤولين المجهولين الذين يهاجموننا ويهاجمونني شخصيا إذ يأتي الهجوم علي لمجرد أنني ادافع عن دولة اسرائيل."

واضاف "رغم كل الهجمات التي اعاني منها سأواصل الدفاع عن بلدنا. سأواصل الدفاع عن مواطني اسرائيل."

*رفض الاهانة المنقولة

وتلقى تلك التعهدات من نتنياهو صدى لدى الناخبين الاسرائيليين حتى رغم المخاوف من أن يؤدي توتر علاقاته مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما في نهاية الأمر إلى اضعاف الدعم من الحليف الدبلوماسي ومورد السلاح الرئيسي لاسرائيل.

وبعد كلمة نتنياهو رفض اليستير باسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الابيض الإهانة المنقولة عن المسؤول الأمريكي ونفى ان تكون تعكس ما تشعر به ادارة اوباما تجاه الزعيم الاسرائيلي.

وقال "من المؤكد أن هذه ليست وجهة نظر الادارة ونعتقد أن مثل هذه التعليقات غير ملائمة وتأتي بنتيجة عكسية."

لكن المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست قال للصحفيين ردا على سؤال عما إن كانت الادارة ستحاول كشف ومعاقبة المسؤول الذي أدلى بالتعليقات "لا أعرف بأي جهد مثل هذا يبذل في الوقت الحالي."

وأدان عضوا مجلس الشيوخ السناتور جون مكين والسناتور لينزي جراهام التعليقات وقالا انها "لا تؤدي سوى للاضرار بمصالح الأمن القومي لأمريكا".

واضافا في بيان مشترك "نعرف أن العلاقات يمكن ان تتوتر أحيانا. لكن لا مبرر لمسؤولي ادارة اوباما لإهانة رئيس وزراء اسرائيل أوثق حليف لنا في الشرق الاوسط."

ويتوقع بعض المحللين الاسرائيليين انتخابات في البلاد عام 2015 قبل عامين من الموعد المقرر وهو تكهن يدعمه فيما يبدو غياب أي متحد قوي لزعيم حزب ليكود وتزايد التحديات الشفهية لسياساته من وزراء كبار من اليسار واليمين في ائتلافه الحكومي.

ودافع وزير الاقتصاد نفتالي بينيت بصفحته على فيسبوك عن نتنياهو رغم العلاقات المتوترة بين حزبه البيت اليهودي القومي المتشدد المنتمي للائتلاف وبين رئيس الوزراء.

وكتب قائلا "رئيس وزراء اسرائيل ليس شخصا عاديا. انه زعيم الدولة اليهودية وكل الشعب اليهودي. شتم رئيس الوزراء وسبه إهانة ليس له فقط وانما لملايين المواطنين الاسرائيليين واليهود في انحاء المعمورة."

وتحدث زعيم المعارضة الاسرائيلية اسحق هرتزوج بنغمة أكثر انتقادا وقال لتلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي "نتنياهو يتصرف كمهووس باشعال الحرائق السياسية ودفع علاقاتنا مع الولايات المتحدة الى منخفض لم يسبق له مثيل."

وفي سلسلة من الكلمات مؤخرا اعتبرت في اسرائيل تمهيدا لانتخابات محتملة سلط نتنياهو الضوء على المخاوف الأمنية المتزايدة في اعقاب حرب يوليو-أغسطس (تموز-آب) مع حماس في غزة والاضطراب الاقليمي الذي جاء بمتشددين اسلاميين الى حدود إسرائيل الشمالية مع سوريا.

وتشعر اسرائيل ايضا بالقلق من أن توافق القوى العالمية التي تقودها الولايات المتحدة على ما تعتبره اسرائيل كوابح غير كافية للبرنامج النووي لايران عدوها اللدود في محادثات يقترب الموعد لها المحدد بيوم 24 نوفمبر تشرين الثاني.

وتزايدت المخاوف في اسرائيل من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة بسبب احتجاجات اصبحت يومية لفلسطينيين يلقون الحجارة في القدس وسط مخاوف المسلمين من انهاء حظر اسرائيلي من الناحية الفعلية على صلاة اليهود في مجمع المسجد الأقصى.

وتعهد نتنياهو بالحفاظ على "الوضع الراهن" في الموقع وهو تعهد ينظر له المسؤولون الفلسطينيون بتشكك.

*مزيد من المساكن للمستوطنين

لكن نتنياهو اثار غضب الفلسطينيين واتهاما من وزارة الخارجية الأمريكية بأن اسرائيل تنأى بنفسها عن السلام حين تعهد يوم الاثنين بالاسراع بخطط لاقامة ألف منزل استيطاني جديد في القدس الشرقية.

ووصف نتنياهو ذلك الانتقاد بأنه "منفصل عن الواقع" وقال إن اليهود لهم حق العيش في أي مكان في القدس التي تعتبرها اسرائيل عاصمتها الموحدة وهو زعم لم يلق اعترافا دوليا.

واعترف المتحدث الأمريكي باسكي بوجود خلافات منذ حين في السياسات بين اسرائيل وواشنطن بشأن المستوطنات. وقال "من الواضح اننا لا نتفق على كل موضوع رغم العلاقة الوثيقة بدرجة بالغة بين الولايات المتحدة واسرائيل."

واضاف "على سبيل المثال اوضحنا مرارا الرأي طويل الامد للولايات المتحدة بأن النشاط الاستيطاني غير شرعي ويعقد الجهود لتحقيق حل الدولتين." وتابع انه رغم تلك الخلافات "ما زالت العلاقات الأمريكية الاسرائيلية قوية كما كانت دائما."

© Reuters. نتنياهو غاضب من إهانة منقولة عن مسؤول أمريكي

وتعتبر أغلب دول العالم ومحكمة العدل الدولية المستوطنات التي تبنيها اسرائيل في مناطق استولت عليها في حرب 1967 غير شرعية. وتطعن اسرائيل في ذلك ووطنت 500 ألف يهودي في القدس الشرقية والضفة الغربية وسط 2.4 مليون فلسطيني.

(اعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.