(رويترز) - قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني يوم الاثنين إن المحادثات بشأن الحرب الأوكرانية، التي انعقدت في السعودية في مطلع الأسبوع، وجهت "ضربة كبرى" لروسيا، بينما أعلنت الصين حليفة روسيا أنها لا تزال على الحياد في الصراع.
وشاركت أكثر من 40 دولة، من بينها الصين والهند والولايات المتحدة ودول أوروبية باستثناء روسيا، في المحادثات التي يُنظر إليها على أنها محاولة من كييف لبناء تحالف أوسع من القوى لدعم رؤيتها للسلام.
ورفضت موسكو يوم الأحد المحادثات، التي تهدف إلى إرساء مبادئ لإنهاء الحرب في أوكرانيا سلميا، ووصفتها بأنها محاولة غربية محكوم عليها بالفشل كي تحتشد دول جنوب العالم خلف كييف.
لكن يرماك قال في إفادة صحفية بكييف إن الاجتماع الذي انعقد في جدة لم يبحث من مبادرات السلام إلا الأوكرانية، وإن جميع الدول التي شاركت في المحادثات أيدت تماما استقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وأضاف أن المشاركين في المحادثات اتفقوا على عقد اجتماع آخر للمستشارين السياسيين في غضون ستة أسابيع.
وروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لخطة من عشرة مبادئ تريدها كييف أن تكون أساسا للسلام لإنهاء الحرب الشاملة التي شنتها روسيا عليها في فبراير شباط 2022.
وتشمل المبادئ انسحاب جميع القوات الروسية من أوكرانيا وعودة كل الأراضي إلى سيطرة كييف.
وأبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الروسي سيرجي لافروف في محادثة هاتفية بأن الصين ستتمسك بموقف مستقل وحيادي بشأن أوكرانيا في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة للتوصل إلى تسوية سياسية للقضية.
وأعلنت وزارة الخارجية تصريحات وانغ في بيان يوم الاثنين جاء به أن الصين ستكون "صوتا موضوعيا وعقلانيا" في أي محفل دولي متعدد الأطراف و"ستشجع بقوة محادثات السلام".
وصدر البيان بعد أن قالت الوزارة في وقت سابق من يوم الاثنين إن المحادثات ساعدت على "تعزيز التوافق الدولي".
وقال محللون إن مشاركة الصين في المحادثات بجدة تشير إلى تحولات محتملة في نهج بكين، لكنها لا تشير إلى تحول في دعمها لموسكو.
ومثل الصين في جدة لي هوي مبعوثها الخاص للشؤون الأوروبية الأسيوية والسفير السابق لدى روسيا، الذي قام في مايو أيار بجولة في ست عواصم أوروبية في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة للتوصل إلى تسوية سياسية نهائية للصراع المستمر منذ 18 شهرا.
وترفض الصين التنديد بغزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط 2022. وطرحت خطة سلام خاصة بها لاقت استجابة فاترة في كل من روسيا وأوكرانيا، كما أثارت شكوك الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وقالت الحكومة الألمانية في برلين إن مؤتمر جدة كان ناجحا لأنه أظهر استعداد المجتمع الدولي للعمل من أجل إنهاء الحرب.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)