انخفضت الصادرات الألمانية إلى روسيا بأكثر من الربع في أغسطس الماضى، مما يؤكد تأثير العقوبات على أكبر اقتصاد في أوروبا.
ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز أن ألمانيا ليست فقط من تعاني فرض العقوبات على روسيا ولكن أخذت السياحة أيضا في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية ضربة كبيرة.
أفاد مكتب الاحصاءات الفيدرالى الالماني أن الصادرات الالمانية فى اغسطس الماضى بلغت 2.3 مليار يورو إلى الاتحاد الروسي، بانخفاض قدره 26.3 % عن نفس الفترة العام الماضى.
انخفضت الصادرات الالمانية بين يناير وأغسطس العام الجارى، إلى روسيا بنسبة 16.6٪ لتصل إلى 20.3 مليار يورو مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
جاء ذلك فى الوقت الذى فرض فيه الاتحاد الأوروبي عقوبات على المعدات المالية والدفاع والبترول في يوليو الماضى ، بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم والصراع في شرق أوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة وكندا عقوبات أيضا، وشهدت كلا الدولتين انخفاض حاد في عدد السياح الوافدين من روسيا.
وفي أوروبا، عانت بولندا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا من هبوط حاد في عدد الوافدين. حيث كانت روسيا واحدة من أهم الأسواق المصدرة للسياح فى أوروبا، وتمّثل 6 % من مجموع الوافدين في القارة.
تأتى روسيا كرابع سوق مستورد للماكينات الألمانية ، والعقوبات تهدد سمعة الشركات الالمانية فى الاسواق الروسية وتفتح المجال امام المنافسين الصينين .
وعلى الرغم من أن روسيا تمثل أقل من 3 % من الصادرات الألمانية عموما، إلا أن أزمة العقوبات إلى جانب وجود تباطؤ في الأسواق الناشئة هز ثقة الشركات الألمانية.