💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عودة القمح الروسي لأسواق التصدير بفضل تراجع قيمة الروبل

تم النشر 31/10/2014, 00:47
عودة القمح الروسي لأسواق التصدير بفضل تراجع قيمة الروبل

من بولينا ديفيت

(رويترز) - عاد القمح الروسي إلى أسواق التصدير بعد غياب دام بضعة أسابيع وذلك بفضل هبوط العملة الروسية الروبل وارتفاع الأسعار العالمية وهو ما قدم دعما لاقتصاد تضرر من العقوبات الغربية وهبوط عائدات تصدير النفط.

وعائدات روسيا الدولية من مبيعات القمح ضئيلة بالمقارنة بأكبر مصادر دخلها من العملة الصعبة وهو الطاقة والفائض القابل للتصدير من القمح يتناقص.

ومع ذلك فإن استنئاف مبيعات القمح بعد توقف في سبتمبر أيلول وارتفاع الأسعار المحلية سيساعدان على تعزيز دخول المزارعين وتخفيف طلبهم للقروض من بنوك الدولة التي تخضع للعقوبات.

وقالت الهيئة العامة للسلع التمويتية في مصر أكبر مستورد للقمح في العالم الأسبوع الماضي إنها اشترت قمحا روسيا بسعر 256.43 دولار للطن شاملا تكلفة الشحن وذلك للشحن في اواخر الشهر القادم.

وأدى ارتفاع الطلب في الداخل الى صعود الأسعار المحلية على الرغم من أن المحصول كان وفيرا الأمر الذي جعل القمح الروسي باهظ التكلفة على المستهلكين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط في سبتمبر ايلول.

مهما يكن من أمر فإن العملة الروسية الروبل منيت بمزيد من الهبوط في قيمتها في أكتوبر تشرين الأول إذ هوت 12 في المائة مقابل الدولار وهو ما يعني أنها فقدت خمس قيمتها منذ بداية العام.

وساعد هذا مع ارتفاع الأسعار العالمية على أن يستعيد القمح الروسي قدرته على المنافسة في الأسواق العالمية وأعاد فتح الباب أمام الصادرات. ولا تشمل العقوبات التي فرضت على موسكو بسبب دورها في أزمة أوكرانيا التمويل القصير الأجل الأمر الذي يتيح للتجار الحصول على خطابات ائتمان ومواصلة تجارتهم.

وقال أندريه سيزوف رئيس سوفيكون -وهي من مؤسسات الاستشارات الزراعية البارزة في موسكو- "بفضل تراجع الروبل وصعود الاسعار العالمية استمر الطلب القوي (على القمح الروسي) من المستوردين وذلك على الرغم من ارتفاع الأسعار المحلية."

ولقي الطلب المحلي على القمح دعما من حظر فرضته روسيا على معظم واردات الغذاء الغربية انتقاما من العقوبات بالإضافة إلى الطلب من منطقة القرم التي ضمتها موسكو من اوكرانيا في مارس آذار. وساعد تدفق اللاجئين الفارين من الصراع في شرق أوكرانيا والمساعدات الإنسانية الى المنطقة ايضا على دعم الأسعار.

وسجلت روسيا هذا العام ثاني أكبر محصول لها من الحبوب في تاريخها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وفي الوقت نفسه فإن محصولها من القمح ذو نوعية جيدة تعطيه ميزة سعرية على الامدادات من منافسين مثل فرنسا ورومانيا وأوكرانيا.

وتقول وزارة الزراعة الأمريكية إنه من المتوقع أن تصبح روسيا ثالث أكبر مصدر للقمح في العالم في السنة التسويقية 2014-2015 بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

غير ان محللين وتجارا يقولون ان عودة روسيا الى أسواق القمح العالمية لن تستمر طويلا.

فثلثا الفائض القابل للتصدير من القمح استنفد بالفعل بعد بيع كميات قياسية لزبائنها الرئيسيين ومنهم تركيا ومصر وإيران خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة التسويقية 2014-2015 التي بدأت في أول يوليو تموز.

ويقول محللون وتجار إن روسيا صدرت نحو 12 مليون طن من القمح بين اول يوليو تموز و30 أكتوبر تشرين الأول ومن المتوقع أن تبيع نحو مليوني طن في نوفمبر تشرين الثاني. وبذلك يبقى للبلاد نحو 9 ملايين طن من القمح متاحة للتصدير بين بداية ديسمبر كانون الأول ونهاية السنة التسويقية في 30 يونيو حزيران.

وتظهر بيانات مصلحة الإحصاءات الروسية (روستات) أن البلاد صدرت قمحا قيمته 4.8 مليار دولار في عام 2013 مقارنة مع 372 مليار دولار حصلت عليها من تصدير منتجات الطاقة.

ومن ثم فإن صادرات الحبوب قد تكون أصغر من أن تعزز الميزانية المضطربة للدولة التي تعاني من ضعف أسعار النفط غير ان المزارعين الذين يعتمدون اعتمادا كبيرا على القروض لتمويل دورة محاصيلهم ستزيد دخولهم.

وسيقلل هذا من الضغط على مؤسسات مثل سيبربنك أكبر بنك في روسيا والبنك الزراعي الروسي. والمصرفان هما المقرضان الرئيسيان للقطاع الزراعي لكنهما أضيفا إلى قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي وهو ما يمنعهما من جمع أموال طويلة الأجل من أسواق رأس المال الأوروبية.

(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.