💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

احتجاج لمؤيدي انقلاب النيجر عند قاعدة فرنسية وإيكواس تدرس التدخل عسكريا

تم النشر 11/08/2023, 12:23
محدث 12/08/2023, 00:07
© Reuters. قادة غرب إفريقيا يجتمعون في اجتماع رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في ابوجا في نيجيريا يوم الخميس. صورة لروي

من بوريما باليما وفليكس أونواه

نيامي (رويترز) - شارك مئات المؤيدين للانقلاب في النيجر في احتجاج أمام قاعدة للجيش الفرنسي في العاصمة نيامي يوم الجمعة في الوقت الذي اتخذت فيه المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) خطوات نحو تدخل عسكري محتمل لاستعادة الحكم المدني.

وأمرت إيكواس يوم الخميس بتفعيل قوة احتياطية، بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس محمد بازوم في سابع انقلاب في غرب ووسط أفريقيا في ثلاث سنوات.

وأثارت المهمة المقترحة مخاوف من تفاقم الصراع في منطقة ذات أهمية استراتيجية فقدت فيها القوى الغربية هيمنتها خلال موجة انقلابات بينما يتزايد النفوذ الروسي على ما يبدو.

وينصب قدر كبير من الغضب على فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي طردت الجارتان مالي وبوركينا فاسو قواتها في أعقاب الانقلابين هناك. ويتعرض وجود فرنسا في النيجر لتهديد أيضا. وفي الأيام التي أعقبت الانقلاب هاجم محتجون السفارة الفرنسية.

وساد الهدوء احتجاج يوم الجمعة لكن الرسالة كانت واضحة.

وحمل أحد المحتجين لافتة تقول "تحيا روسيا". وحملت لافتة أخرى عبارة "تسقط فرنسا.... تسقط إيكواس".

ومنذ انقلاب 26 يوليو تموز، خرج عدد من سكان النيجر في تجمعات نظمها المجلس العسكري لإظهار الدعم للجنرالات وانتقد المحتجون القوى الغربية وأشادوا بروسيا في تكرار لردود الفعل التي أعقبت الانقلابين الأخيرين في مالي وبوركينا فاسو بين عامي 2020 و2022.

وقال أحد المحتجين ويدعى سلاماتو هيما يوم الجمعة "أنا هنا للمطالبة برحيل القوات الفرنسية... نحن أحرار ولدينا الحق في المطالبة بما هو في صالح بلادنا".

* قوة احتياطية

وبدأت دول غرب أفريقيا الإعداد لتشكيل قوة من أجل إجراء محتمل للتصدي للانقلاب ومن المقرر أن يجتمع قادة الجيوش الإقليمية في الأيام المقبلة.

ولم يتضح بعد حجم القوة المحتمل ولا الفترة التي يمكن أن يستغرقها حشدها ولا ما إذا كانت ستتدخل بالفعل.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها تدعم جهود إيكواس للوساطة لكنها حذرت من أي تدخل عسكري.

وجاء في بيان للوزارة "نعتقد أن أي محاولة عسكرية لحل الأزمة في النيجر قد تؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد في هذا البلد الأفريقي، فضلا عن زعزعة شديدة للاستقرار في منطقة الصحراء والساحل".

وقالت إيكواس إنها لا تزال تأمل في التوصل إلى حل سلمي لأزمة النيجر، لكن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.

وقال محللون أمنيون إن تشكيل قوة إيكواس قد يستغرق أسابيع أو أكثر، مما قد يترك مجالا للمفاوضات.

وساحل العاج هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي حددت عدد القوات التي سترسلها. ووعد رئيسها الحسن واتارا يوم الخميس بأن تشارك بلاده في القوة الاحتياطية بكتيبة قوامها 850 جنديا.

وتعهدت بنين وسيراليون يوم الجمعة بإرسال قوات لكن دون تحديد عددها. وقالت السنغال الأسبوع الماضي إنها ستساهم بقوات إذا حدث تدخل.

وامتنع معظم دول إيكواس الأخرى عن التعليق حتى الآن، بما في ذلك نيجيريا ذات الثقل الإقليمي.

وأبلغت جامبيا وليبيريا رويترز يوم الجمعة بأنهما لم يتخذا بعد قرارا بإرسال قوات.

وقالت الحكومتان العسكريتان في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، وهما عضوان في إيكواس، إنهما ستدافعان عن المجلس العسكري في النيجر.

ولم يرد قادة الانقلاب بعد على قرار إيكواس إلا أنهم رفضوا دعوات متكررة للحوار من المجتمع الدولي وعينوا حكومة جديدة قبل ساعات من قمة إيكواس يوم الخميس.

وأيدت حركة سياسية داخلية تعارض الانقلاب تدخل إيكواس عسكريا وعرضت مساعدتها يوم الجمعة.

وقالت فرنسا إنها تؤيد تماما كل نتائج قمة إيكواس لكنها لم تحدد أي دعم ملموس يمكن أن تقدمه لأي تدخل محتمل.

* "انقذوا" بازوم

قال الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة إن قلقهم يتزايد إزاء ظروف احتجاز بازوم.

وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن الأوضاع "تتدهور بسرعة" وقد تصل إلى حد انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إنها تحدثت إلى بازوم هذا الأسبوع وإن الرئيس المعزول أخبرهم أن أسرته تُعامل في الحجز معاملة "غير إنسانية وقاسية".

ونقلت المنظمة عن بازوم القول "ابني مريض ويعاني من مرض خطير في القلب ويحتاج إلى طبيب".

أما زازيا، ابنة بازوم والموجودة في فرنسا، فقالت لصحيفة الجارديان البريطانية إن المجلس العسكري يحتجز والدها في ظروف يرثى لها لمحاولة الضغط عليه لتوقيع خطاب استقالة. ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من ظروف اعتقاله.

© Reuters. مؤيدون لقادة الانقلاب في النيجر يشاركون في مسيرة في ملعب بنيامي في السادس من أغسطس آب 2023. تصوير: رويترز. يحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف.

النيجر واحدة من أفقر دول العالم لكنها حليف للغرب في الحرب على الإسلاميين المتشددين في منطقة الساحل. وحدث الانقلاب فيها بسبب السياسات الداخلية، لكن تبعاته تجاوزت حدود الدولة.

وتتمركز قوات أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية في النيجر في إطار جهود دولية للتصدي لجماعات محلية منتمية لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية تسببت في مقتل ونزوح الملايين في منطقة الساحل.

(إعداد نهى زكريا وأميرة زهران ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير مروة سلام وعلي خفاجي ومحمود عبد الجواد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.