من الكسندرا فالنسيا وجوليا سيمس كوب
كيتو (رويترز) - تجمع أنصار مرشح الإكوادور الرئاسي المغتال، فرناندو فييافيسينسيو، لإقامة مراسم حداد عليه يوم الجمعة بعد أن وجه مكتب المدعي العام اتهامات لستة من المشتبه بضلوعهم في اغتياله.
وقُتل فييافيسينسيو، وهو مشرع سابق وصحفي مناهض للفساد، بإطلاق الرصاص عليه أثناء مغادرته فعالية لحملته الانتخابية مساء الأربعاء، قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات.
وفي غمرة الموجة المتصاعدة من العنف والجريمة في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، دفعت جريمة القتل بعض الإكوادوريين إلى التفكير في ما إذا كانوا سيشاركون في التصويت يوم 20 أغسطس آب، وجعلت التنبؤ بالانتخابات المضطربة أشد صعوبة.
وقال مكتب المدعي العام على موقع إكس، تويتر سابقا، إنه وجه الاتهام بالقتل للستة المشتبه بضلوعهم في الاغتيال، وجميعهم كولومبيون قالت الشرطة إنهم ينتمون إلى جماعات إجرامية. وأمر قاض في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس بحبسهم احتياطيا لمدة 30 يوما.
وجاء في وثائق الاتهام التي تم تحميلها على موقع تابع لمنظومة العدالة على الإنترنت، أن الأشخاص الستة وجه إليهم أيضا الاتهام بالاتجار بالمخدرات.
كما جاء في الوثائق أن اثنين من هؤلاء الرجال وُجه إليهما في الخامس من يوليو تموز اتهام باستلام بضائع مسروقة.
وقال متحدث باسم شرطة الإكوادور إنهم جميعا لديهم سجلات جنائية سابقة في الإكوادور وكولومبيا.
وتوفي مشتبه به آخر في الجريمة متأثرا بجروح أصيب بها في تبادل لإطلاق النار مع السلطات يوم الأربعاء.
وقالت الحكومة إنها تتحري تحقيقات للوصول إلى العقل المدبر للجريمة وتعهدت بتشديد الإجراءات الأمنية على مستوى البلاد لضمان إجراء الانتخابات في أجواء سلمية.
وجاء في جزء من تقرير تشريح الجثة أُرفق بوثائق الاتهام أن فييافيسينسيو توفي متأثرا بصدمة ونزيف وكسر في الجمجمة. كما أصيب بتمزق في المخ.
واجتمعت يوم الجمعة عائلة فييافيسينسيو ومجموعة صغيرة من المؤيدين والحلفاء السياسيين في دار مناسبات في العاصمة كيتو حيث أقاموا مراسم حداد خاصة ورفعوا بعض اللافتات.
وتصاعد العنف في الإكوادور في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الواقعة على طول طرق تهريب المخدرات حيث يقول المواطنون إنهم يعيشون في خوف.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)