من فابيان هاماتشير
تاويوان (تايوان) (رويترز) - يتوجه وليام لاي نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة يوم السبت في زيارة شديدة الحساسية أدانتها الصين وأثارت مخاوف مسؤولين تايوانيين من أن تؤدي إلى مزيد من النشاط العسكري الصيني حول الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي.
ولاي هو المرشح الأول لمنصب رئيس تايوان في انتخابات يناير كانون الثاني، وسيتوقف فحسب في الولايات المتحدة في طريقه إلى باراجواي لحضور أداء رئيسها اليمين وأيضا في طريق عودته.
وتقول تايبه وواشنطن إن مثل هذه الزيارات روتينية وليس هناك سبب يدعو الصين لاتخاذ إجراءات "استفزازية"، لكن بكين ردت بغضب على ما تعتبره علامة أخرى على دعم الولايات المتحدة لتايوان التي تعتبرها أرضا صينية.
ويقول مسؤولون تايوانيون إن الصين سوف تستخدم توقف لاي في الولايات المتحدة كذريعة لبدء تدريبات عسكرية الأسبوع المقبل على الأرجح بالقرب من تايوان لترهيب الناخبين قبل انتخابات العام المقبل كي تجعلهم "يهابون الحرب".
ولم يذكر لاي زيارته إلى الولايات المتحدة إلا بشكل وجيز، إذ اكتفى بالقول إنه ذاهب إلى نيويورك، وذلك خلال حديثه مع الصحفيين في المطار الدولي الرئيسي في تايوان.
وقال إنه لن ينتهز زيارة باراجواي لتوطيد العلاقات مع ذلك البلد فحسب، بل لإجراء محادثات مع دول أخرى ولقاء وفود من شركاء من ذوي العقلية المشابهة. ولم يفصح عن هؤلاء الشركاء.
وأضاف أن هذا "سيدع المجتمع الدولي يتفهم أن تايوان بلد ملتزم بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وتشارك مشاركة فعالة في الشؤون الدولية".
وذكر أن ذلك سيجعل العالم يعرف أيضا "جهودنا المتنوعة للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي".
وتوجه لاي إلى هندوراس العام الماضي لحضور التنصيب الرئاسي أيضا وأجرى حوارا قصيرا وإن كان يحمل دلالة رمزية في أثناء وجوده هناك مع كاملا هاريس (NYSE:LHX) نائبة الرئيس الأمريكي. ولم تعلن الولايات المتحدة من سيتوجه إلى باراجواي الأسبوع المقبل.
وتكن بكين كراهية بشكل خاص تجاه لاي الذي وصف نفسه في السابق بأنه "طرف عامل من أجل استقلال تايوان". ومع ذلك قال لاي مرارا خلال حملته الانتخابية إنه لا يسعى إلى تغيير الوضع الراهن.
وسيتوجه لاي أولا إلى نيويورك، وكتب بالإنجليزية على منصة إكس، تويتر سابقا، أنه "متحمس للقاء الأصدقاء الأمريكيين خلال التوقف" وللذهاب إلى باراجواي، وهي واحدة من 13 دولة فقط تحتفظ بعلاقات رسمية مع تايبه.
وردت لورا روزنبرجر رئيسة المعهد الأمريكي في تايوان، وهي منظمة غير ربحية معنية بالعلاقات غير الرسمية مع تايوان مقرها فرجينيا وتديرها الحكومة الأمريكية، عبر المنصة إكس أيضا قائلة إن المعهد يتطلع إلى الترحيب بلاي "عند التوقف خلال الرحلة إلى باراجواي".
ولم تقدم تايبه ولا واشنطن أي تفاصيل دقيقة حول جدول أعمال لاي في الولايات المتحدة وتهدف كلتاهما إلى إبقاء ذلك الجزء طي الكتمان، بحسب مسؤولين مطلعين على مسألة الزيارة.
ومن المتوقع أن يعود لاي من باراجواي إلى تايوان عبر سان فرانسيسكو يوم الجمعة، بحسب الجدول الرسمي للزيارة المنشور يوم السبت والذي لم يذكر زيارة الولايات المتحدة.
وتعد زيارة باراجواي مهمة أيضا نظرا لجهود الصين المتزايدة لاستقطاب الحلفاء المتبقين لتايوان.
وبعد أن كانت ذات يوم شريكا قويا لتايوان، حولت هندوراس علاقاتها إلى الصين في مارس آذار.
(إعداد حسن عمار وأميرة زهران ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة ومروة سلام)