بيروت (رويترز) - دعا بطريرك الموارنة في لبنان يوم الأحد إلى سيطرة الدولة على الأسلحة، بعد أيام من وقوع اشتباك قاتل بين قرويين مسيحيين وجماعة حزب الله المدججة بالسلاح بسبب انقلاب شاحنة محملة بالذخيرة.
وقُتل اثنان أحدهما عضو في حزب الله والآخر مسيحي من سكان قرية الكحالة في تبادل لإطلاق النار يوم الأربعاء بالقرية الواقعة بالقرب من بيروت، في حادث بدأ عندما انقلبت شاحنة تابعة للجماعة الشيعية محملة بالذخيرة في أثناء مرورها بالمنطقة.
وكانت هذه المواجهة هي الأكثر دموية بين حزب الله المدعوم من إيران ولبنانيين معارضين له منذ اشتباكات وقعت في بيروت قبل عامين، مما يزيد من زعزعة الاستقرار في بلد يعاني بالفعل من أزمات سياسية واقتصادية كبيرة.
وطالب البطريرك بشارة بطرس الراعي في عظة يوم الأحد "مكوّنات البلاد والأحزاب أن ينتظموا تحت لواء الدولة، وخصوصا بشأن استعمال السلاح".
وقال الراعي في إشارة على ما يبدو إلى ترسانة حزب الله "لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من دولة وأكثر من جيش وأكثر من سلطة وأكثر من سيادة".
وحزب الله الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982 هو أقوى جماعة في لبنان. ولطالما كانت ترسانة الجماعة من بين أسباب الصراع في لبنان، حيث يتهمها معارضوها بتقويض الدولة.
ويعاني لبنان من انهيار مالي منذ أربع سنوات زج بالبلاد في أكثر الفترات اضطرابا منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. ونتج هذا الانهيار عن عقود من الفساد والإسراف في الإنفاق من جانب الطبقة الحاكمة.
(تغطية صحفية مايا الجبيلي - إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير سها جادو)