💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حشد في باكستان يخرب كنائس ويحرق منازل بعد اتهام اثنين بالتجديف

تم النشر 16/08/2023, 15:17

من مباشر بخاري وآصف شاه زاد

لاهور (باكستان) (رويترز) - قالت الشرطة وزعماء مسيحيون في باكستان إن مجموعة من المسلمين هاجموا مسيحيين في شرق البلاد يوم الأربعاء وخربوا عدة كنائس وأضرموا النار في عشرات المنازل، بعد اتهام مسيحيين اثنين بتدنيس المصحف.

وقال نافيد أحمد المتحدث باسم الشرطة إن الهجوم وقع في بلدة جارانوالا في منطقة فيصل اباد الصناعية. وذكر أن مسيحيين اثنين اتُهما بالتجديف، مضيفا أنهما وأفراد أسرتيهما فروا من منازلهم.

وقال أمير مير وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال في إقليم البنجاب في وقت لاحق من يوم الأربعاء إن أكثر من 100 شخص اعتقلوا. وأضاف "يجري تحديد من هاجموا الكنائس من خلال مقاطع الفيديو".

وقالت الشرطة إن القضية ضد المسيحيين الاثنين متعلقة بصفحات من القرآن عُثر عليها وبها بعض التعليقات المهينة مكتوبة بخط أحمر.

وعقوبة التجديف في باكستان هي الإعدام، ورغم أنه لم يُعدم أحد بهذه التهمة فقد أعدمت حشود غاضبة عديدين دون محاكمة.

وتقول جماعات حقوقية إن الاتهامات بالتجديف يُساء استخدامها أيضا في تصفية الحسابات. وتضيف الجماعات أنه يتم احتجاز مئات الأشخاص لفترات طويلة في السجون بعد اتهامهم بالتجديف إذ أن القضاة غالبا ما يؤجلون المحاكمات خشية تعرضهم للانتقام إذا اعتبر العامة أحكامهم متساهلة للغاية.

ودعا أنوار الحق كاكار رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال إلى اتخاذ إجراء صارم ضد المسؤولين عن أعمال العنف التي وقعت اليوم الأربعاء. وقال "أنا مصدوم من المشاهد التي حدثت".

وقال فيدانت باتل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية من استهداف الكنائس والمنازل".

وأضاف باتل للصحفيين "نحث السلطات الباكستانية على إجراء تحقيق شامل في هذه المزاعم وندعو جميع الأطراف المعنية إلى الهدوء".

وقال أكمل بهاتي، أحد الزعماء المسيحيين، إن الحشد "أحرق" خمس كنائس على الأقل ونهب ممتلكات ثمينة من منازل هجرها أصحابها بعد تحريض أئمة المساجد للحشد. وأغلق المئات طريقا سريعا قريبا من المكان.

وأظهر مقطع فيديو رجالا يهاجمون كنيسة بالمطارق ويضرمون النيران فيها.

وقال مصدر حكومي إن الحشد ضم الآلاف بقيادة أئمة محليين تابعين بشكل رئيسي لحزب سياسي إسلامي اسمه حركة لبيك باكستان.

لكن الحركة نفت التحريض على العنف وقالت إنها عملت مع الشرطة لمحاولة تهدئة الأمور.

(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين ومروة غريب ومحمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.