(رويترز) - حث مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ الجيش الذي يتولى زمام الحكم في ميانمار على السماح بتعزيز وتسهيل وصول المساعدات إلى 18 مليون شخص في أمَس الحاجة إليها.
ووصف جريفيث، الذي عاد من ميانمار بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام وتضمنت اجتماعا مع قائد الجيش الجنرال مين أونج هلاينج، الوضع هناك بالحرج مع تزايد حدة الصراع بعد الانقلاب.
وقال جريفيث إن شح التمويل يعقد أيضا الجهود الرامية للوصول إلى ثلث مواطني ميانمار الذين يحتاجون إلى المساعدة.
وتعاني ميانمار من أزمة منذ استيلاء الجيش على السلطة بعد عقد شهد إصلاحات غير مسبوقة على يد حكومات سابقة شبه مدنية.
وأسفر قمع الجيش العنيف للمعارضين عن تشكيل حركة مقاومة مسلحة تخوض معارك مع قوات الأمن في أنحاء البلاد. وتسببت الاشتباكات في تشريد أكثر من مليون شخص.
وذكر جريفيث في بيان أن "الأزمات المتتالية في ميانمار تركت ثلث السكان في حاجة إلى مساعدات إنسانية".
وأضاف "إنهم يتوقعون الأكثر والأفضل من قادتهم ومن المجتمع الدولي".
وقالت الأمم المتحدة إن أعداد النازحين زادت إلى خمسة أمثال جراء القتال والكوارث الطبيعية منذ انقلاب عام 2021، إذ قفز العدد من 380 ألف نازح إلى 1.9 مليون.
وأشار جريفيث إلى أن منظمات الإغاثة الإنسانية تكافح شحا في الموارد وحث المانحين الدوليين على فعل المزيد، إذ لم يُقدَّم سوى 22 بالمئة من متطلبات التمويل السنوية بحلول منتصف هذا العام.
وقال إنه حث المجلس العسكري على توسيع نطاق وصول المساعدات، وعبر عن قلقه إزاء المدنيين والقيود والبيروقراطية التي تمنع منظمات الإغاثة من مساعدتهم.
(إعداد نهلة إبراهيم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)