صنعاء (رويترز) - ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص يوم الأحد قياديا بحزب اتحاد القوى الشعبية الليبرالي الذي تربطه صلات وثيقة بجماعة الحوثيين.
جاء ذلك بعد يوم واحد من توقيع الفصائل السياسية الرئيسية في اليمن ومنها الحوثيون على اتفاق يفوض رئيس البلاد ورئيس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة في محاولة لنزع فتيل التوتر السياسي.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص على محمد عبد الملك من حزب اتحاد القوى الشعبية اثناء سيره مترجلا في شارع بالقرب من منزله بوسط صنعاء. وذكرت مصادر طبية انه لفظ انفاسه الأخيرة في المستشفى.
وتوجد صلات وثيقة بين الحوثيين واتحاد القوى الشعبية وهو حزب ليبرالي ولكن يهمين عليه الحوثيون وهم طائفة من الشيعة تهيمن على شمال اليمن.
وخلال الأشهر القليلة الماضية أصبح الحوثيون القوة الرئيسية في اليمن وأرسلوا مقاتليهم إلى غرب ووسط البلاد بعيدا عن معاقلهم التقليدية. واستولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر أيلول في أعقاب اسابيع من الاضطرابات المناهضة للحكومة.
وأدانت الحركة الحوثية التي تطلق على نفسها اسم انصار الله اغتيال عبد الملك وألقت باللوم على الحكومة لعدم توفير الاجراءات الأمنية المطلوبة.
وأثار استيلاء الحوثيين على صنعاء وتوسعهم إلى وسط وغرب اليمن غضب رجال قبائل سنية ومتشددي القاعدة الذين يعتبرون الحوثيين مرتدين.
وقتل 20 جنديا يمنيا وثلاثة من المشتبه في انتمائهم للقاعدة في اشتباكات جرت يوم السبت في بلدة جبل راس في محافظة الحديدة في غرب اليمن.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد حسن)