(رويترز) - قال نادي مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الاثنين إن مهاجمه ميسون جرينوود سيغادر أولد ترافورد تجنبا "للإلهاء" بعد تحقيق في مزاعم قيامه بمحاولة اغتصاب تمت تبرئته منها.
وتم اتهام جرينوود، الذي أوقفه يونايتد في يناير كانون الثاني 2022 عندما ظهرت اتهامات ضده عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بمحاولة الاغتصاب والسيطرة على السلوك والاعتداء في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وكان من المقرر أن يمثُل للمحاكمة يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني 2023، ولكن تم إسقاط جميع التهم الجنائية الموجهة إليه في فبراير شباط الماضي.
وقال يونايتد إن التحقيق الذي أجراه بدأ بمجرد إسقاط التهم، مضيفا أن التحقيق أخذ في الاعتبار "رغبات وحقوق ووجهة نظر الضحية المزعومة إلى جانب معايير النادي وقيمه".
وقال النادي في بيان "بناء على الأدلة المتوفرة لدينا، خلصنا إلى أن المواد المنشورة على الإنترنت لم تقدم صورة كاملة وأن ميسون لم يرتكب الجرائم التي تم اتهامه بارتكابها في الأصل.
"كل المعنيين بمن فيهم ميسون أدركوا الصعوبات التي يواجهها في استئناف مسيرته مع مانشستر يونايتد.
"لذلك تم الاتفاق بشكل متبادل على أنه سيكون من الأنسب له القيام بذلك بعيدا عن أولد ترافورد، وسنعمل الآن مع ميسون للوصول لهذه النتيجة".
- 'أفضل قرار'
وفي بيان لوسائل الإعلام البريطانية، قال جرينوود إنه "ارتكب أخطاء" مضيفا "لم أفعل الأشياء التي تم اتهامي بها.
"كان قرار اليوم جزءا من عملية تشاركية بيني وبين مانشستر يونايتد وعائلتي.
"أفضل قرار بالنسبة لنا جميعا هو أن اواصل مسيرتي الكروية بعيدا عن أولد ترافورد، حتى لا يكون وجودي مصدر إلهاء للنادي".
وصعد جرينوود من صفوف أكاديمية يونايتد للشباب وظهر لأول مرة مع الفريق في عام 2019 وعمره 17 عاما.
وأضاف جرينوود الذي لعب مباراة واحدة أيضا مع إنجلترا في عام 2020 "أشكر النادي على دعمه منذ أن انضممت إليه وأنا في سن السابعة. سيكون هناك دوما جزءا مني يخص يونايتد.
"أنوي أن أكون لاعب كرة قدم أفضل، ولكن الأهم من ذلك هو أن أكون أبا جيدا وإنسانا أفضل، وأن استغل مواهبي بطريقة إيجابية داخل وخارج الملعب".
- تقليل الإلهاء
في الأسبوع الماضي، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن يونايتد يدرس عودة جرينوود إلى الفريق، لتنظم بعدها مجموعة من المشجعين احتجاجا خارج أولد ترافورد قبل فوز يونايتد في افتتاح الموسم على ولفرهامبتون واندرارز.
وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى جماهير النادي، قال الرئيس التنفيذي ريتشارد أرنولد إن النادي نظر في عدة نتائج من بينها إعادة دمج جرينوود في الفريق قبل أن يتخذ قراره.
وقال أرنولد "هذه القضية أثارت ردود فعل قوية، ومن مسؤوليتي التقليل من أي إلهاء لحالة الوحدة التي نسعى للوصول إليها داخل النادي.
"على الرغم من أننا قررنا أن ميسون سيسعى لإعادة بناء مسيرته بعيدا عن مانشستر يونايتد، فإن هذا لا يشير إلى نهاية هذا الأمر.
"سيواصل النادي تقديم دعمه للضحية المزعومة ولميسون لمساعدتهما على إعادة بناء حياتهما والمضي قدما بشكل إيجابي فيها".
وقالت جمعية مساعدة النساء الخيرية المحلية والتي تركز جهودها على مكافحة العنف إن قرار يونايتد بانهاء الارتباط مع جرينوود "سيشعر الكثير من الناجيات من العنف المنزلي والجنسي بالراحة".
وأضافت متحدثة باسم الجمعية الخيرية أن "الطريقة التي يتم بها التعامل مع حالات العنف المنزلي المزعومة في الأندية لها تأثير كبير على فهم الجمهور لما هو مقبول ويتم التسامح معه في المجتمع".
(إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)