(رويترز) - قال مسؤولو الطوارئ في كندا إن حرائق الغابات التي تجتاح إقليم كولومبيا البريطانية تُبدي بعض العلامات التي تدل على الهدوء مع تحسن الأحوال الجوية يوم الاثنين و يوم الثلاثاء، رغم أن رجال الإطفاء لا يزالون يحاولون السيطرة على الحرائق "المستعرة".
وترك أكثر من 35 ألف شخص منازلهم خلال الأيام الأربعة المنصرمة مع انتشار الحرائق في الإقليم الواقع في غرب البلاد، مما أجبر الحكومة الاتحادية على نشر قوات من الجيش.
واستعرت الحرائق شمالا أيضا وسط معاناة كندا من أسوأ موسم لحرائق الغابات على الإطلاق، والتي ألقى عدد من الخبراء بالمسؤولية فيها على تغير المناخ.
ويقول خبراء الأرصاد إن إقليم كولومبيا البريطانية الكندي الذي يقع على ساحل المحيط الهادي قد يشهد هبوط بعض الأمطار هذا الأسبوع بسبب العاصفة الاستوائية (هيلاري) التي ضربت كاليفورنيا يوم الأحد.
وقالت حكومة إقليم كولومبيا البريطانية إن مؤشر جودة الهواء في عدد من المناطق المتضررة من الحرائق تخطى 10 درجات يوم الاثنين، مما يشير إلى وجود مخاطر عالية.
وأتت الحرائق على نحو 140 ألف كيلومتر مربع من الأراضي، أي ما يقرب من مساحة ولاية نيويورك، في جميع أنحاء البلاد، مع انتشار الضباب الدخاني بعيدا حتى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ويتوقع مسؤولون حكوميون أن يمتد موسم الحرائق إلى الخريف بسبب الظروف الشبيهة بالجفاف.
وعلى بعد حوالي ألفي كيلومتر إلى الشمال خرج حريق غابات عن نطاق السيطرة في يلونايف عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية، مما أدى إلى إجلاء جميع سكانها تقريبا والبالغ عددهم 20 ألفا قبل أيام.
وقالت وزارة الدفاع الوطني الكندية يوم الأحد إن نحو 400 من عناصر القوات المسلحة يتعاونون مع حكومة الأقاليم الشمالية الغربية للسيطرة على الحريق.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)