بانكوك (رويترز) - عاد رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواترا إلى بلاده يوم الثلاثاء بعد هروبه وقضاء سنوات في المنفى، وجرى اقتياده إلى السجن في نفس اليوم الذي انتُخب فيه حليف ورفيق له رئيسا للوزراء بعد فوزه في تصويت برلماني.
وأوفى تاكسين (74 عاما)، الملياردير ومؤسس حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) الشعبوي، أخيرا بوعوده بالعودة إلى تايلاند بعد 15 عاما قضاها في المنفى الاختياري، ليسرق الأضواء من سريتا تافيسين قطب العقارات الذي انتُخب رئيسا للوزراء في تصويت البرلمان محققا فوزا لحزبيهما.
وأثارت عودة السياسي الأكثر شهرة في تايلاند حالة من الانفعال الزائد. وحظي تاكسين باستقبال حافل بعد وصوله إلى بانكوك على متن طائرته الخاصة قبل أن تقتاده الشرطة إلى المحكمة العليا ثم إلى السجن حيث سيقضي ثماني سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة وتضارب المصالح.
ويمهد فوز سريتا الطريق أمام حزب بويا تاي لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، منهيا أسابيع من الضبابية والجمود في البرلمان بعد الانتخابات التي أجريت قبل 100 يوم وهددت بإضعاف النفوذ السياسي للجيش القوي في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا.
ودخل سريتا (60 عاما)، الرئيس السابق لشركة سانسيري الفاخرة للتطوير العقاري، دائرة الأضواء قبل بضعة أشهر فقط، وفاز بتأييد ثلثي أعضاء البرلمان، وهي نتيجة لم تكن مؤكدة على الإطلاق بسبب نفوذ الجيش على مئات المشرعين.
وقال سريتا للصحفيين في مقر الحزب "سأؤدي واجباتي بأفضل ما لدي من قدرات. سأعمل بلا كلل لتحسين معيشة جميع التايلانديين".
وسيُكلًّف سريتا بتشكيل حكومة ائتلافية يحتمل أن تكون هشة والحفاظ على تماسكها على أن تضم أحزابا أسسها الجيش الذي أطاح بحكومتين سابقتين شكلهما بويا تاي في انقلابين عامي 2006 و2014.
(إعداد أميرة زهران ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم ومروة غريب)