رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت حركة الجهاد الإسلامي المسلحة إن أحد أعضائها قُتل برصاص القوات الإسرائيلية خلال مواجهات أعقبت مداهمة من الجيش لتنفيذ اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مشتبها بهم هاجموا قواته، إذ رشقوا الجنود بمتفجرات في مواجهات بالقرب من مدينة جنين، وإن الجنود ردوا بالذخيرة الحية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وقوع حالة وفاة. وسار عشرات المشيعين في جنازة عضو الجهاد الإسلامي، وكان بعضهم مسلحين ملثمين يطلقون أعيرة نارية في الهواء.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي "لن نقابل عدونا إلا بالرصاص ومزيد من المقاومة".
وفي مدينة الخليل الفلسطينية، اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية فلسطينيين اثنين قالت إنهما أطلقا النار من سيارة ما أسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية يوم الاثنين، مع استمرار البحث عن مسلح آخر قتل إسرائيليين اثنين في قرية حوارة الواقعة إلى الشمال يوم السبت.
وقال الجيش إنه ألقى القبض على 32 فلسطينيا مشتبها بهم خلال الليلة الماضية في الضفة الغربية.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية على مدى الخمسة عشر شهرا الماضية في ظل مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة وهجمات مستوطنين يهود وهجمات ينفذها فلسطينيون على إسرائيليين في الشوارع.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر للتشاور يوم الثلاثاء.
وورد في بيان صادر عن مكتبه في نهاية الاجتماع أن المجلس اتخذ عددا من القرارات "لضرب الإرهابيين ومبعوثيهم"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ونظم زعماء المستوطنين احتجاجا أمام مكتبه، في أثناء انعقاد اجتماع المجلس، مطالبين بإجراءات أكثر صرامة ضد المسلحين الفلسطينيين.
وقال إيتمار بن جفير وزير الأمن الداخلي اليميني المتطرف العضو في المجلس الوزاري الأمني في بيان إن إسرائيل تواجه "موجة من الإرهاب يجب كسرها بالكثير من العمل والقرارات الشجاعة".
وفي 2014 انهارت محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ولا تظهر في الأفق أي بوادر على استئنافها.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967 وأقامت منذ ذلك الحين عشرات المستوطنات التي تعتبرها أغلب الدول غير قانونية، وهو ما ترفضه إسرائيل التي يسيطر جيشها على أكثر من نصف أراضي الضفة الغربية.
ويتمتع الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية وما زالوا منقسمين بين حكومة مدعومة من الغرب وحركة حماس المسلحة التي ترفض التعايش مع إسرائيل، بينما يرفض كثيرون في حكومة إسرائيل إقامة دولة فلسطينية.
(تغطية صحفية علي صوافطة من رام الله ونضال المغربي من غزة ومعيان لوبيل من القدس - إعداد أميرة زهران ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد وأيمن سعد مسلم)