من فاليري إنسينا وأليسون لامبيرت
(رويترز) - تشير بيانات تتبع الرحلات الجوية إلى أن الطائرة الخاصة التي يعتقد أنها أقلت مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية يفجيني بريجوجن يوم الأربعاء لم تظهر أي إشارة على وجود مشكلة حتى هبوطها الحاد في آخر 30 ثانية من رحلتها.
وقالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي (روسافياتسيا) إن بريجوجن الذي قاد تمردا لم يكتمل في يونيو حزيران كان أحد عشرة أشخاص على متن الطائرة التي سقطت.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية إن الطائرة كانت متجهة من موسكو إلى سان بطرسبرج لدى تحطمها قرب قرية كوجينكينو بمنطقة تفير.
وقال إيان بيتشينيك من موقع (فلايت رادار 24) إن عند الساعة 3:19 مساء بتوقيت جرينتش حدث "هبوط عمودي مفاجئ" للطائرة. وخلال نحو 30 ثانية هبطت الطائرة أكثر من ثمانية آلاف قدم من مسارها الذي كانت عليه بارتفاع 28 ألف قدم.
وأضاف "أيا كان ما حدث، فقد حدث سريعا".
وقال بيتشينيك إن محاولات يائسة ربما بذلها الطاقم مع الطائرة بعد ذلك لكن قبل سقوطها الدرامي لم يكن هناك "أي مؤشر على وجود مشكلة ما بالطائرة".
وأظهر مقطع مصور الطائرة وهي تنخفض بسرعة ومقدمتها باتجاه مستقيم تقريبا نحو الأرض وعمود دخان أو بخار خلفها.
وفتح محققون روس تحقيقا جنائيا للوقوف على ملابسات ما حدث. وقالت مصادر لم تكشف عن هويتها لوسائل إعلام روسية إن الطائرة سقطت بعد إصابتها بصاروخ أو أكثر أرض-جو. ولم يتسن لرويترز التأكد من ذلك.
وقالت شركة تصنيع الطائرات البرازيلية إمبراير إنها لم تقدم أي خدمة أو دعم في السنوات الأخيرة للطائرة التي تتسع لنحو 13 شخصا.
وقالت الشركة في بيان إنها التزمت بالعقوبات الدولية المفروضة على روسيا. وقال مصدر بقطاع الطيران الخاص مطلع على الأمر إن موقع (فلايت رادار 24) حدد هوية الطائرة الفاخرة برقم تسجيل آر إيه-02795 وهو نفسه الذي يعود لطائرة أقلت بريجوجن إلى روسيا البيضاء بعد التمرد.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)