القامشلي (سوريا) (رويترز) - قالت وسيلة إعلام محلية ومصدر طبي وآخر أمني إن ضربة بطائرة تركية مسيرة على شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة الأكراد يوم الأربعاء أسفرت عن مقتل سائق سيارة وإصابة صحفي كان برفقته.
ولم تستجب وزارة الدفاع التركية بعد لطلب من رويترز للحصول على تعليق يوم الخميس.
وقال المكتب الإعلامي للسلطات التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا في وقت متأخر ليل الأربعاء إن طائرة مسيرة تركية "استهدفت سيارة تقل صحفيين" ولم يأت على ذكر سقوط قتلى أو مصابين.
لكن محطة جين التلفزيونية المحلية قالت إن الضربة التركية قتلت سائقا يعمل لصالح المحطة وألحقت إصابات خطرة بمراسل. وقال مصدر طبي وآخر أمني في شمال شرق سوريا إن سائقا قتل في الضربة.
وتعارض تركيا بشراسة وجود وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومنطقة الحكم الذاتي التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا وتتهمهما بأن لهما صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
ويقول مسؤولون من وحدات حماية الشعب إنهم يعملون بشكل منفصل عن حزب العمال الكردستاني.
وتلجأ تركيا للمدفعية والطائرات المسيرة لاستهداف مسلحين أكراد لكن سلطات محلية في شمال شرق سوريا تقول إن الضربات استهدفت أيضا مسؤولين مدنيين.
وتسبب ذلك في توتر بين تركيا والولايات المتحدة التي تحالفت مع قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وسوريا في المرتبة 175 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة (مراسلون بلا حدود) التي وثقت مقتل أكثر من 270 مراسلا وصحفيا منذ بدء الصراع السوري في 2011.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)