💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل- ما مصير مجموعة فاجنر الروسية بعد مقتل قائدها بريجوجن؟

تم النشر 25/08/2023, 11:56
© Reuters. صورة يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة في نصب تذكاري مؤقت في موسكو يوم الخميس. صورة لرويترز.

(رويترز) - قبل يوم واحد من تحطم طائرة يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، زار مسؤول روسي ليبيا لطمأنة الحلفاء هناك بأن مقاتلين من فاجنر سيبقون في البلاد لكن تحت سيطرة موسكو.

وقال مسؤول ليبي مطلع إن نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف أبلغ خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خلال اجتماع في بنغازي يوم الثلاثاء أن قوات فاجنر ستكون تابعة لقائد جديد.

وذكر الباحث الليبي جلال حرشاوي من المعهد الملكي للخدمات المتحدة أنه لا يوجد مؤشر على أن التوقيت لم يكن مجرد صدفة. ومع ذلك، تشير زيارة يفكوروف إلى أن "البصمة الروسية في ليبيا... قد تزيد وتتوسع بدلا من أن تتقلص".

ويعد الاجتماع العسكري، الذي أعقب تمردا لم يكتمل لبريجوجن وقوات فاجنر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو حزيران، دلالة على أن موسكو لا تعتزم التخلي عن الشبكة العالمية التي كونتها مجموعة المرتزقة.

ومع الاعتقاد الآن بأن بريجوجن قد مات، أصبح على المحك مصير شبكة العمليات العسكرية والتجارية المعقدة والمربحة التي كونها هو وفاجنر لروسيا في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وخاضت فاجنر معارك كبيرة في أوكرانيا، وشاركت في حروب أهلية وحركات تمرد في سوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، وسيطرت على مناجم ذهب وحقول نفط في طريقها.

وكان بوتين قد زاد عمليات فاجنر بالفعل في سوريا. وبعد التمرد، سلمت قوات فاجنر في أوكرانيا قاعدة للجيش النظامي الروسي وبدأت تنتقل إلى معسكر للجيش في روسيا البيضاء، لكن لم يتضح عددها هناك.

وفي أفريقيا، قد تظل المجموعة كما هي إلى حد ما في ظل إدارة جديدة أو تُضم إلى مجموعة روسية أخرى من المرتزقة. لكن قدرتها على العمل في أماكن قد لا يكون لموسكو فيها وجود رسمي أو قانوني يجعلها أداة لا تقدر بثمن في يد الكرملين لتنفيذ سياسته الخارجية.

وقال جون ليتشنر، وهو باحث مقيم في الولايات المتحدة يؤلف كتابا عن بريجوجن "فاجنر مبعث دائم للقلق. هناك عقود، إنها بمثابة نشاط تجاري، ويجب أن تستمر".

وأضاف "من ناحية المصداقية، ستحاول (فاجنر) إعطاء الانطباع بأن الأمور تسير بشكل طبيعي، وأنها لا تزال شريكا".

‭-‬ "قائد ميت، ويمكننا استبداله"

كثف بريجوجن جهوده بعد التمرد الذي شنه في يونيو حزيران لتعزيز وجود فاجنر في أفريقيا. وقال في مقطع فيديو نُشر يوم الاثنين من دولة أفريقية لم يذكر اسمها "شركة فاجنر العسكرية الخاصة تجعل روسيا أعظم في كل القارات، وتجعل أفريقيا، أكثر حرية".

ربما لم ترحب موسكو بهذا التحرك، ووردت أنباء عن أن الكرملين يؤسس شركات بديلة لتقوم بعمليات فاجنر، ولكن لا يبدو أن أيا منها قادر على القيام بذلك بعد.

ولا يتوقع المحللون تغيرا يذكر حاليا في البلدان التي تعمل فيها فاجنر بموجب اتفاقيات رسمية مع موسكو.

وقال محللون مستقلون ومنظمة هيومن رايتس ووتش إن ما يصل إلى ألفين من مرتزقة فاجنر الموجودين في ليبيا منذ عام 2019 ساعدوا فصيل حفتر في هجومه على طرابلس حتى وقف إطلاق النار في عام 2020 وقاموا بحراسة منشآت عسكرية ونفطية.

وذكر حرشاوي أن روسيا ليس لها دور عسكري رسمي في ليبيا ولا يمكنها التدخل بشكل مباشر دون انتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وبالتالي فإن مشاركتها هناك يجب أن تكون من خلال فاجنر أو مجموعة مماثلة.

ولم يرد متحدث باسم حفتر على استفسارات بشأن الاجتماع مع المسؤول الروسي، لكنه قال في وقت سابق إن الرجلين ناقشا التعاون العسكري بما يشمل تنسيق التدريب على الأسلحة الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المحادثات ستتناول التعاون في مكافحة الإرهاب.

ونعى فيديل جواندجيكا المستشار السياسي لرئيس جمهورية أفريقيا الوسطى بريجوجن ووصف نبأ وفاته بأنه "محزن للغاية" لأن رجاله "ساعدوا على إنقاذ الديمقراطية" من خلال مساعدة الحكومة في الحرب الأهلية.

وذكر أن فاجنر موجودة في جمهورية أفريقيا الوسطى بموجب اتفاق على مستوى الدولة مع روسيا، وبالتالي "لن يؤثر أي شيء على وجود هؤلاء المدربين". وأضاف أن بريجوجن "قائد ميت، ويمكننا استبداله".

وقال عثمان باري المحلل السياسي في بوركينا فاسو إن حالة الضبابية شكلت مخاطر في أفريقيا.

وأردف قائلا "يمكننا بالفعل تصور الصعوبات العملية التي قد تواجهها الحركة الآن، وغني عن القول أن ذلك سيكون له تداعيات على الدول الأفريقية التي تعمل بها (فاجنر)".

وقد يكون تحديد مصير أصول فاجنر الاقتصادية أكثر صعوبة من الأصول الأمنية. ولا توجد أي معلومات عن مصير شركة "إيفرو بوليس" التي يقال إن فاجنر تمتلكها ولها أصول نفطية في سوريا.

© Reuters. صورة يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة في نصب تذكاري مؤقت في موسكو يوم الخميس. صورة لرويترز.

ولا يوجد إلا قدر قليل من المعلومات عن حجم ما تجنيه المجموعة من أعمال التعدين وقطع الأشجار في جمهورية أفريقيا الوسطى وغيرها من دول القارة، لكن محاولة وضع هذه الأصول تحت السيطرة الروسية المباشرة، أو تسليمها إلى متعاقد آخر، ستكون صعبة.

وقال ليتشنر "لا يمكنك شراء شركة وطرد جميع الموظفين ثم تتوقع أن تسير الأمور بنفس الطريقة. ربما تتغير طريقة تقسيم الكعكة، لكن الكعكة لا تزال موجودة".

(تغطية صحفية فيليب ليبيديف من تفليس وإد مكاليستر من دكار وتيموكو ديالو من باماكو وسليمان الخالدي من عمّان - إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.