💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إشادات وانتقادات بعد قرار حظر ارتداء العباءة بالمدارس الحكومية في فرنسا

تم النشر 28/08/2023, 16:48
© Reuters. عارضة أزياء سعودية ترتدي عباءة خلال عرض أزياء في الرياض في صورة من أرشيف رويترز

باريس (رويترز) - أشاد فرنسيون من التيار المحافظ يوم الاثنين بقرار الحكومة حظر ارتداء الفتيات للعباءة في المدارس التي تديرها الدولة، لكن القرار أثار انتقادات أيضا.

وفرضت فرنسا حظرا على إظهار الرموز الدينية في المدارس الحكومية منذ عام 2004، في تعزيز لتطبيقها الصارم لقواعد العلمانية.

والعلمانية موضوع حساس وغالبا ما يثير توترات سياسية في فرنسا.

وقال وزير التعليم جابرييل أتال في مؤتمر صحفي لشرح الحظر الذي فرضته الحكومة يوم الأحد "مدارسنا تخضع للتفتيش باستمرار، وخلال الأشهر الماضية، زادت الانتهاكات للعلمانية بشكل كبير، خاصة مع ارتداء (التلاميذ) ملابس دينية مثل العباءات والقمصان الطويلة".

وسارع إريك سيوتي رئيس حزب "الجمهوريون" المحافظ بالترحيب بهذه الخطوة، مؤكدا أن حزبه طالب بها مرارا.

وعبر ديدييه جورج أمين عام اتحاد المدراء في قطاع التعليم لرويترز عن ترحيب الاتحاد بهذه الخطوة، مؤكدا أن المطلوب من الحكومة هو الوضوح قبل أي شيء.

وقال جورج عن العباءة "ما كنا نريده من الوزراء هو: نعم أم لا؟... نشعر بالرضا لأن القرار اتُخذ".

لكن كليمونتين أوتان النائبة عن حزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد انتقدت ما وصفته "بشرطة الملابس" وبتحرك "يوضح الهوس برفض المسلمين".

وحذر بعض الأكاديميين من أن تؤدي هذه الخطوة إلى نتائج عكسية، لا سيما وأنها تطرقت إلى الملابس التي قالوا إن ارتداءها يكون لغرض يتعلق بالموضة أو الهوية وليس الدين.

وقالت المتخصصة في علم الاجتماع أنييس دي فيو، التي تجري أبحاثا عن النساء الفرنسيات اللاتي ارتدين النقاب على مدى العقد الماضي، "سيؤذي ذلك المسلمين بوجه عام. وسيشعرون مرة أخرى بأنهم غير مقبولين".

وأضافت "إنه لأمر مؤسف حقا أن ينصب الناس أنفسهم حكماء على هؤلاء الفتيات الصغيرات".

* "إنها ملابس عادية"

وقالت جنات، البالغة من العمر 22 عاما والتي ترتدي العباءات في المنزل، إنها لا تستطيع فهم سبب حظر ارتداء العباءات.

وأضافت لرويترز أنها "عبارة عن ثوب طويل وفضفاض تماما، إنها ملابس عادية، وليس هناك أي دلالة يمكن ربطها بها من الناحية الدينية".

ورفضت ذكر اسمها لأنها تخضع حاليا لفترة تدريب حتى تصبح معلمة.

وحظرت فرنسا ارتداء الحجاب في المدارس عام 2004 والنقاب في الأماكن العامة عام 2010 مما أثار غضب بعض أفراد الجالية المسلمة البالغ عددها خمسة ملايين نسمة، وهو ما أدى إلى إنشاء مدارس إسلامية خاصة، حسبما قالت دي فيو.

وأبدى وزير التعليم السابق باب ندياي، سلف أتال، قبل أقل من عام اعتراضه على حظر العباءة، وأخبر أعضاء مجلس الشيوخ أن "تعريف العباءة ليس سهلا، وسيأخذنا من الناحية القانونية إلى المحكمة الإدارية التي سنخسر فيها القضية".

ويتفق داوود ريفي، الذي يدرس العلوم الإسلامية في معهد ليل للدراسات السياسية، مع هذا الرأي.

وقال لرويترز "لا يوجد شيء يدعى زيا إسلاميا. نحن بحاجة إلى الوقوف في وجه هذه الخرافة".

© Reuters. عارضة أزياء سعودية ترتدي عباءة خلال عرض أزياء في الرياض في صورة من أرشيف رويترز

وأضاف أن أعدادا كبيرة من طالبات المدارس الثانوية‭‭‭ ‬‬‬بدأن في شراء الأثواب الطويلة والفضفاضة عبر الإنترنت.

وحذر ريفي ودي فيو من أن الخلط بين الموضة والدين يمكن أن يؤدي إلى تصنيف الطالبات على أساس هويتهن.

(إعداد نهى زكريا ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب وأيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.