القدس (رويترز) - هدمت القوات الإسرائيلية منزلين فلسطينيين يوم الثلاثاء في حي بالقدس الشرقية شهد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين مما قد يؤدي الى تفاقم التوتر المستمر في المدينة منذ أسابيع.
وهدمت السلطات المبنيين الواقعين قرب حي الثوري جنوب شرقي البلدة القديمة في الساعات الأولى من الصباح وقالت إنهما شيدا بدون ترخيص بناء.
وقال حمزة ابو رجب مالك أحد العقارين "الساعة الخامسة فجرا حوالي 90 شرطيا معهم جرافتين طردونا خارج المنزل وبدأوا بعملية الهدم. لم يسمحوا لنا بان نخرج اي شيء."
وقالت بلدية القدس إنها نفذت أمرين بالهدم لمبنيين غير مكتملين أقيما بدون تراخيص في منطقة يحظر فيها البناء.
وأضافت "تطبق البلدية القانون ضد المباني غير المشروعة في كل أجزاء المدينة بالتساوي."
وزادت حدة التوتر في كل من حي سلوان والثوري في الأشهر القليلة الماضية حيث تجري اشتباكات شبه يومية بين الفلسطينيين الذين يقذفون الحجارة ويطلقون الألعاب النارية والشرطة الإسرائيلية المسلحة التي تستخدم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وتصاعد التوتر منذ الحرب التي شهدتها غزة في يوليو تموز واغسطس آب وانتقال عشرات المستوطنين اليهود الى سلوان في الأسابيع القليلة الماضية. كما اشتد التوتر نتيجة سعي اليهود المتشددين للسماح لهم بالصلاة في ساحة المسجد الأقصى في تحد لحظر مفروض منذ عقود بموافقة إسرائيل.
وفي حي الثوري تصاعدت الاشتباكات الأسبوع الماضي بعد أن قتلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيا للاشتباه في إطلاقه الرصاص على ناشط يميني إسرائيلي وإصابته اصابة خطيرة. وكان الناشط قد دعا الى السماح لليهود بالصلاة في ساحة المسجد الأقصى.
وقال المسؤول الفلسطيني المعني بشؤون القدس إن هناك صعوبة في الحصول على تراخيص بناء وإن هذا يطبق على سكان القدس الشرقية وأغلبهم من العرب بصورة جائرة.
وكثيرا ما يتحدث السكان عن المعاناة طوال سنوات من أجل الحصول على ترخيص يحصل عليه السكان اليهود في الجانب الغربي من المدينة في بضعة اسابيع.
وقال احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس "هذا جزء من عمليات الانتقام وبالتالي هم الان يحاولون الان الانتقام من المقدسيين باشكال مختلفة."
وأضاف "لماذا يوجد رخص بناء في القدس الغربية ولا يوجد هدم .. لماذا الهدم في القدس الشرقية وعدم منح رخص البناء والمخالفات ورفض استصدار تراخيص."
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير أميرة فهمي)