من أندرو جراي وديفيد لاتونا
طليطلة (إسبانيا) (رويترز) - حث جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أعضاء التكتل يوم الأربعاء على طلب مزيد من الذخيرة من أجل أوكرانيا بعد أن أظهرت إحصائيات أن الاتحاد ما زال بعيدا عن بلوغ هدف مارس آذار المتمثل في تقديم مليون قذيفة مدفعية لكييف في غضون 12 شهرا.
وقال بوريل إنه تم توقيع اتفاقات شاملة، تعرف باسم التعاقدات الإطارية، مع شركات الأسلحة للسماح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالتقدم بطلبات مشتركة لشراء قذائف عيار 155 مليمتر التي تشتد حاجة أوكرانيا إليها في تصديها للغزو الروسي.
وقال بوريل للصحفيين بعد اجتماع لوزراء دفاع التكتل في مدينة طليطلة الإسبانية إن الأمر يرجع "الآن للدول الأعضاء لإقرار طلبات شراء محددة داخل هذه الاتفاقات الإطارية مع الصناعة".
وفي خطوة مهمة، وافقت دول الاتحاد الأوروبي في مارس آذار على خطة تبلغ قيمتها نحو ملياري يورو (2.18 مليار دولار) لتوفير مليون قذيفة مدفعية أو صاروخية لأوكرانيا في غضون 12 شهرا.
وانطوى العنصر الأول على اعتماد البلدان على احتياطياتها أو شراء مخزون من أماكن أخرى. وقال بوريل إن هذا تمخض عن نحو 224 ألف قذيفة مدفعية و2300 قذيفة صاروخية تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 1.1 مليار يورو.
وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي لم يبلغ حتى ربع هدفه، بعد أكثر من خمسة أشهر من تدشين المبادرة.
ومن المفترض أن تأتي بقية القذائف من العنصر الثاني من الخطة المتمثل في خطة مشتريات مشتركة تشجع بلدان الاتحاد الأوروبي على تقديم طلبات شراء لصالح أوكرانيا وتجديد مخزوناتها التي استنفدت بشدة بسبب التبرعات لكييف.
لكن مع عدم الإعلان عن أي طلبات شراء حتى الآن بموجب الخطة يحث بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي التكتل على بحث بدائل أخرى.
وتطورت الحرب في أوكرانيا إلى صراع استنزاف شديد، حيث يطلق الجانبان آلافا من قذائف المدفعية كل يوم، مما يجعل مثل هذه القذائف عنصرا أساسيا في ساحة المعركة ويعني أن هناك نقصا شديدا في المعروض الآن في أنحاء الغرب.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - أيمن سعد مسلم)