من ستيف كيتينج
نيويورك (رويترز) - تقدم نوفاك ديوكوفيتش وإيجا شيانتيك بثقة إلى الدور الثالث ببطولة أمريكا المفتوحة للتنس، لكن يوم الخميس انتهى بسلسلة من المفاجآت بخروج كاسبر رود وبترا كفيتوفا.
وكان التشجيع حماسيا في مركز بيلي جين كينج الوطني طيلة يوم الخميس مع تفوق كوكو جوف وتيلور فريتز وفرنسيس تيافو ليستمر الحلم الأمريكي في التتويج.
وكانت النتائج متوقعة في معظم فترات يوم الخميس بآخر البطولات الأربع الكبرى لهذا العام، ثم تفجرت المفاجآت في توقيت متأخر.
وكان تشانغ تشيتشين بطل المفاجأة الكبرى بعد أن أطاح بوصيف بطل العام الماضي رود المصنف الخامس عالميا بفوزه 6-4 و5-7 و6-2 و0-6 و6-2 ليصبح أول صيني يهزم أحد المصنفين الخمسة الأوائل منذ تطبيق نظام تصنيف المحترفين في 1973.
وفي نفس الوقت تقريبا حققت كارولين فوزنياكي أكبر انتصار منذ عودتها من الاعتزال لتهزم كفيتوفا المصنفة 11 بنتيجة 7-5 و7-6.
وفي وقت سابق حقق السويسري الصاعد دومينيك ستريكر مفاجأة أخرى بالتغلب على اليوناني ستيفانوس تيتيباس المصنف السابع 7-5 و6-7 و6-7 و7-6 و6-3 في أول فوز له أمام أحد المصنفين العشرة الأوائل.
وحُرم ديوكوفيتش من اللعب في نسخة العام الماضي في الولايات المتحدة لعدم تطعيمه ضد كوفيد-19 لكنه بدا أنه في بيته بملعب آرثر آش.
وظهر ديوكوفيتش، الذي بلغ النهائي تسع مرات في فلاشينج ميدوز، في حالة ممتازة وفاز بالمباراة الثانية على التوالي دون عناء ليسحق الإسباني برنابي زاباتا ميرايس 6-4 و6-1 و6-1.
ويتمسك اللاعب الصربي بآماله في حصد اللقب الرابع في أمريكا المفتوحة والتساوي مع مارجريت كورت صاحبة الرقم القياسي برصيد 24 لقبا بالبطولات الأربع الكبرى.
* سعادة غامرة
كانت شيانتيك مبهرة أيضا، لكن حاملة اللقب قاتلت للفوز على الأسترالية النشيطة داريا سافيل التي كافحت بعد إصابة تسببت في تراجعها للمركز 322 عالميا.
وعادت فوزنياكي، التي بلغت النهائي مرتين في فلاشينج ميدوز، إلى الساحة التي تألقت فيها عدة مرات أمام منافسة مألوفة وجمهور عاشق تحت أضواء آرثر آش.
وبعد اعتزالها عام 2020 لتكوين أسرة وفي ثالث بطولة لها منذ عودتها للملاعب، أعادت فوزنياكي عقارب الساعة إلى الوراء لتتفوق في معركة بين لاعبتين يبلغ عمر كل منهما 33 عاما وسبق لهما الفوز في البطولات الكبرى.
وكانت آخر مرة تغلبت فيها فوزنياكي على لاعبة من المصنفات العشرين الأوائل في البطولة الختامية للموسم عام 2018، عندما هزمت كفيتوفا المصنفة الخامسة عالميا آنذاك، وانتهت المواجهة 15 بينهما بنفس النتيجة.
وقالت فوزنياكي "أنا سعيدة للغاية بفرصة اللعب هنا في استاد آرثر آش".
وتابعت "قبل ثلاث سنوات إذا سألتني لم أكن لأتخيل العودة للعب مباراة واحدة في هذه الملاعب بأمريكا المفتوحة، خاصة الليلة، من المذهل الفوز في مباراة كهذه".
وأثارت جوف المصنفة السادسة حماس الجماهير المحلية مبكرا حين تغلبت على الصاعدة ميرا أندريفا 6-3 و6-3 قبل أن تتجه الأنظار لمنافسات الرجال.
وبعد مرور 20 عاما و78 بطولة كبرى لم يحقق لاعب أمريكي لقب كبير للرجال منذ تتويج آندي روديك في فلاشينج ميدوز عام 2003، ويحمل تيافو وفريتز على عاتقهما مهمة إنهاء الصيام الطويل.
ولم يتردد تيافو تحت الأضواء الكاشفة وانتصر على الأسترالي سيباستيان أوفنر 6-3 و6-1 و6-4 قبل أن يتخطى فريتز منافسه خوان بابلو بارياس من بيرو بنتيجة 6-1 و6-2 و6-2.
وانضم إليهما تومي بول لكن بعد انتفاضة المصنف 14 أمام الروسي رومان سافيولين ليفوز 3-6 و2-6 و6-2 و6-4 و6-3.
وتقدم الأمريكي بن شيلتون إلى الدور الثالث أيضا بعد انسحاب دومينيك تيم بسبب مرض غير محدد.
(إعداد أحمد مصطفى للنشرة العربية)