جوما (جمهورية الكونجو الديمقراطية) (رويترز) - قالت حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية إن أكثر من 40 شخصا قتلوا وأصيب 56 خلال تصدي الجيش لمظاهرات عنيفة مناهضة للأمم المتحدة في مدينة جوما بشرق البلاد.
وفرَّق جيش الكونجو بالقوة احتجاجا في مدينة جوما مناهضا لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومنظمات أجنبية أخرى بعد انتشار لقطات لهجوم على شرطي على وسائل التواصل الاجتماعي. ولم تتمكن رويترز من التحقق من اللقطات.
وقالت السلطات في وقت سابق إن الشرطي رجم حتى الموت وإن ستة متظاهرين قتلوا عندما تدخل الجيش.
لكن الحكومة قالت في بيان جديد يوم الخميس إن عدد القتلى بلغ 43 واعتُقل 158 شخصا. وأضافت أنه تم فتح تحقيق بالجيش.
وأظهرت لقطات لم يتم التحقق منها نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي جنودا يكدسون جثثا في شاحنة تحركت ضمن قافلة عبر جوما.
وقالت آن سيلفي ليندر رئيسة الفرع المحلي للصليب الأحمر الدولي في جوما إن عيادتها استقبلت عددا كبيرا من المصابين بجروح خطيرة جراء طعنات وأعيرة نارية بعد الاحتجاج.
وأضافت "كان بعضهم ميتا (NASDAQ:META) عندما وصلوا".
وعبرت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونجو الديمقراطية (مونوسكو) في بيان عن تعازيها وقالت إنها لا تزال تشعر بالقلق من تهديدات باستخدام العنف.
وقالت أيضا إنها "تشجع السلطات الكونجولية على إجراء تحقيق سريع ومستقل وتطالبها بمعاملة المعتقلين بطريقة إنسانية واحترام حقوقهم".
وتواجه البعثة احتجاجات منذ عام 2022، لأسباب من بينها شكاوى من فشلها في حماية المدنيين من عنف الميليشيات المستمر منذ عقود.
وأدى احتجاج مناهض لمونوسكو في يوليو تموز 2022 إلى مقتل أكثر من 15 شخصا، من بينهم ثلاثة من قوات حفظ السلام في جوما ومدينة بوتيمبو.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية)