(رويترز) - أظهر مسح نشرت نتائجه يوم الأربعاء أن وتيرة نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة تراجعت في أكتوبر تشرين الأول بأكثر مما كان يعتقد مقارنة مع الشهر السابق لتصل إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر وهو ما يشير إلى تباطؤ نمو الاقتصاد في نهاية العام.
وقالت شركة ماركت للبيانات المالية إن القراءة النهائية لمؤشرها لمديري المشتريات بقطاع الخدمات سجلت 57.1 نقطة في أكتوبر تشرين الأول انخفاضا من 58.9 في سبتمبر ايلول لتسجل أدنى مستوى لها منذ ابريل نيسان.
كانت القراءة الأولية للمؤشر التي نشرت في أواخر أكتوبر تشرين الأول تبلغ 57.3 .
وتشير القراءة التي تتجاوز الخمسين إلي نمو النشاط الاقتصادي.
وبلغت القراءة النهائية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات -الذي يشمل مؤشري قطاعي التصنيع والخدمات- 57.2 في أكتوبر تشرين الأول انخفاضا من 59.0 في سبتمبر ايلول مقارنة مع تقديرات أولية تبلغ 57.4.
وكان مسح أجرته ماركت لنشاط قطاع الصناعات التحويلية في أكتوبر تشرين الأول أظهر تباطؤ النشاط لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر وهو ما يشير إلى جانب البيانات الحالية إلى أن النمو الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة خلال الربعين الماضيين لن يستمر في الربع الرابع وفق ما ذكره كبير الخبراء الاقتصاديين لدى ماركت كريس وليامسون.
وقال وليامسون "تحذر مسوح مؤشر مديري المشتريات من التباطؤ مع اتجاهنا صوب نهاية العام.
"مستوى بيانات مسح أكتوبر يتسق مع نمو (الناتج المحلي الاجمالي) بمعدل سنوي 2.5 بالمئة في بداية الربع الرابع لكن أي تراجع جديد في أرقام مؤشر مديري المشتريات تثير خطر حدوث تباطؤ أشد."
ونما الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي 3.5 بالمئة في الربع الثالث وفق قراءة أولية لوزارة التجارة. وعقب انكماش قدره 2.9 بالمئة في الربع الأول تعافى الاقتصاد بقوة في الربعين التاليين حيث بلغ متوسط النمو السنوي 4.05 بالمئة في تلك الفترة وهي أسرع وتيرة منذ نظيرتها في ستة اشهر حتى نهاية مارس اذار 2010.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)