💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نائب قائد قوات الدعم السريع يقول قرار العقوبات الأمريكية بحقه "مجحف"

تم النشر 07/09/2023, 13:12
محدث 07/09/2023, 20:30

من كلودا طانيوس وميشيل نيكولز

دبي/نجامينا (رويترز) - قال نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية عبد الرحيم دقلو يوم الخميس إن قرار العقوبات الذي اتخذته ضده الولايات المتحدة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان "مجحف"، وأعلن أن القوات استولت على أسلحة من الجيش تكفي للقتال لمدة 20 عاما.

وخلال رحلة إلى حدود تشاد مع السودان لمقابلة اللاجئين الفارين من العنف العرقي والجنسي، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد العقوبات على دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

وذكر دقلو، في تصريحات لسكاي نيوز عربية يوم الخميس "قرار العقوبات مجحف، وبني على معلومات مأخوذة من جهات ضد قوات الدعم السريع".

وأضاف أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء بدون تحقيق واضح.

وسخرت توماس جرينفيلد من رد دقلو.

وقالت لرويترز في نجامينا "من فضلك. الشيء المجحف وغير المعقول هي الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوداني. هذا هو الشيء المجحف".

وأضافت "الأمر يتعلق بالعدالة، بالمساءلة، وهذا هو ما سنستمر في التركيز عليه".

وخطوة استهداف دقلو بالعقوبات هي الأبرز منذ بدء الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف أبريل نيسان. وتأتي ردا فيما يبدو على أعمال العنف التي تشهدها ولاية غرب دارفور والتي تُوجَّه اتهامات لقوات الدعم السريع وجماعات مسلحة موالية لها بارتكابها.

وقال دقلو "الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتريث لمعرفة من يخلق الفتن ويقتل الناس في دارفور".

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن هذه الخطوة "ستلقي حتما بظلال سالبة على دور الولايات المتحدة كوسيط"، واتهمت الجيش بارتكاب "انتهاكات فظيعة" في دارفور، ووصفت العنف هناك بأنه "صراع قبلي قديم ومتجدد".

كما انتقدت اتهام قائد قوات الدعم السريع في ولاية غرب دارفور اللواء عبد الرحمن جمعة بالمسؤولية عن مقتل والي الولاية في يونيو حزيران، قائلة إن العقوبات "تجاهلت دعوة قوات الدعم السريع الصريحة والمعلنة بإجراء تحقيق دولي مستقل بشأن الأحداث التي وقعت في عاصمة ولاية غرب دارفور ومقتل خميس عبد الله أبكر والي الولاية".

‭-‬ أزمة إنسانية

اندلعت الحرب في السودان بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية. وتصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن اشتركا في انقلاب في 2021، ليتحول إلى قتال بسبب خلاف بشأن خطة انتقال للحكم المدني تشمل دمج قواتهما.

وأصدر قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في وقت متأخر يوم الأربعاء مرسوما دستوريا بحل قوات الدعم السريع.

وذكر دقلو، في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أن البرهان "ليست لديه شرعية ليصدر قرارا بحل قوات الدعم السريع".

وأضاف "لم نكن جاهزين عندما بدأت الحرب، لأننا تفاجأنا بها.. ولكن ربنا وفقنا لاستلام كل مخازن ‘الفلول‘ وبعض مخازن القوات المسلحة.. مخازن ثقيلة جدا فيها كل أنواع الأسلحة والإمدادات، التي يمكن أن نقاتل بها لمدة 20 سنة".

وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات، وأطلقت نداء لجمع 2.6 مليار دولار لكنها لم تتمكن حتى الآن من تأمين سوى 26 بالمئة فقط من هذا المبلغ.

وأضافت المنظمة أن نحو 380 ألف لاجئ، معظمهم من النساء والأطفال، فروا من الصراع إلى تشاد منذ أبريل نيسان. وفر مئات الآلاف غيرهم إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

وأطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداء لجمع مليار دولار للمساهمة في توفير المساعدات والحماية لأكثر من 1.8 مليون شخص من المتوقع أن يفروا من السودان هذا العام. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من أربعة ملايين شخص نزحوا داخل البلاد منذ بدء الحرب.

© Reuters. سحب الدخان تتصاعد فوق الأبنية في شمال الخرطوم في الأول من مايو أيار 2023 جراء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع . تصوير : محمد نور الدين عبد الله - رويترز .

وقال مجلس السيادة في بيان إن البرهان زار يوم الخميس الدوحة حيث بحث المساعدات الإنسانية والاستثمارات القطرية. وهذه هي الأحدث في سلسلة زيارات البرهان في المنطقة لحشد الدعم.

وذكر البيان أن البرهان شكر أمير قطر وعبر "عن تقديره البالغ للعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين، مشيدا بالدور الكبير، الذي تقوم به قطر... تحت قيادة أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل هذه الظروف التي يمر بها".

(شاركت في التغطية نفيسة الطاهر - إعداد نهى زكريا ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير سها جادو ودعاء محمد ومحمود سلامة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.