💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا وأوروبا تنتقدان بشدة تصريحات الرئيس الفلسطيني عن الهولوكوست

تم النشر 07/09/2023, 19:56
محدث 07/09/2023, 22:18
© Reuters. الرئيس الفلسطيني محمود عباس  خلال اجتماع في بكين يوم 15 يوليو تموز 2023. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

القدس (رويترز) - انتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الخميس تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول اضطهاد اليهود ومعاداة للسامية أثناء الحرب العالمية الثانية.

وقالت دائرة العمل الخارجي الأوروبية في بيان إن تصريحات عباس (87 عاما) التي أدلى بها في أواخر أغسطس آب أمام اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح التي يتزعمها "باطلة وصارخة التضليل".

ودعت ديبورا ليبستادت، المبعوثة الأمريكية الخاصة لشؤون مراقبة ومكافحة معاداة السامية، إلى تقديم اعتذار على الفور عما قالت إنها "تصريحات كراهية ومعاداة للسامية" من عباس.

ولم يتضح سبب لإصدار الدبلوماسيين انتقادات لهذه تصريحات يوم الخميس بعد أسبوعين من إدلاء عباس بها في 24 أغسطس آب.

ونشر معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط، وهو مجموعة مراقبة إعلامية مقرها واشنطن وتعتبر مقربة من إسرائيل، تصريحات عباس مترجمة إلى الإنجليزية على موقع المعهد الإلكتروني يوم الأربعاء.

وذكر عباس في تصريحاته أن ألمانيا النازية استهدفت اليهود بسبب "وظيفتهم الاجتماعية" وليس بسبب ديانتهم.

وقال "شُرح هذا في كتب كثيرة يهودية. عندما قالوا إن هتلر قتل اليهود لأنهم يهود وأن أوروبا تكره اليهود لأنهم يهود، لا. شُرحت بالضبط على أنه حاربوا هؤلاء بسبب وظيفتهم الاجتماعية وليس بسبب ديانتهم".

وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم عباس، إن "ما نشر على لسان الرئيس محمود عباس في برنامج تلفزيوني حول المسألة اليهودية كان اقتباسا من كتابات لمؤرخين وكتاب يهود وأمريكيين وغيرهم، ولا يعتبر إنكارا بأي شكل من الأشكال للمحرقة النازية".

وأضاف أبو ردينة "موقف الرئيس محمود عباس من هذا الموضوع واضح وموثق، وهو الإدانة الكاملة للمحرقة النازية ورفض معاداة السامية".

ولطالما أثار عباس غضب المجتمع الدولي بتصريحاته حول المحرقة (الهولوكوست) النازية التي قُتل فيها ما يقدر بنحو ستة ملايين يهودي، بالإضافة إلى جماعات من الغجر ومن ذوي الاحتياجات الخاصة ومن أقليات جنسية وجنسانية.

ووصف المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بيان هذه التصريحات بأنها "إهانة لملايين من ضحايا المحرقة وعائلاتهم".

وأضاف أن "مثل هذه التشوهات التاريخية مثيرة للغضب ومسيئة بشدة ولن تتمخض إلا عن تفاقم التوترات في المنطقة ولن تخدم مصالح أحد... إنها تخدم مصلحة الذين لا يريدون حل قيام دولتين الذي دافع عنه الرئيس عباس مرارا".

والاتحاد الأوروبي هو أحد المانحين الرئيسيين للسلطة الفلسطينية.

وتمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967 ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة عليها.

وأدان شتيفن زايبرت سفير ألمانيا في إسرائيل تصريحات عباس، وقال في تغريدة على موقع إكس للتواصل الاجتماعي "يستحق الفلسطينيون سماع الحقيقة التاريخية من زعيمهم، وليس مثل هذه التشويه".

© Reuters. الرئيس الفلسطيني محمود عباس  خلال اجتماع في بكين يوم 15 يوليو تموز 2023. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وفي زيارة إلى برلين العام الماضي، انتقد المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس عباس بشدة بعد أن اتهم إسرائيل بارتكاب "50 محرقة" ردا على سؤال حول الذكرى الخمسين لهجوم مسلحين فلسطينيين على الفريق الإسرائيلي في أولمبياد ميونيخ عام 1972.

ورفض عباس مطالبات متكررة من الشعب الفلسطيني بالتنحي خلال عقدين قضاهما في السلطة.

(تغطية صحفية إميلي روز وجيمس ماكنزي وعلي صوافطة - إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية‭ ‬- تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.