سول (رويترز) - حضر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون عرضا للمجموعات شبه العسكرية بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس البلاد يوم السبت وأجرى اتصالات دبلوماسية تعهد فيها بتعميق العلاقات مع الصين وروسيا.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن العرض أقيم في ساحة كيم إيل سونغ في العاصمة بيونجيانج وأن الزعيم كيم أجرى محادثات مع وفد صيني زائر.
وبعث الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة عبر فيها عن استعداده لتعزيز التواصل الاستراتيجي والتعاون على مستوى فرق العمل.
كما بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة إلى كيم قال فيها إن البلدين سيعززان العلاقات الثنائية لضمان الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا.
وقال ليف إريك إيسلي الأستاذ بجامعة إيهوا في سول "التعاون المتنامي بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية وغياب شي عن قمة مجموعة العشرين في الهند يعكس صدعا يتزايد اتساعه في المشهد الجيوسياسي بآسيا".
وأضاف "معظم أصحاب المصلحة في المنطقة يريدون تجنب حرب باردة جديدة، لكن يبدو أن هذا تتزايد صعوبته مع دعم بكين وموسكو لبيونجيانج ووقوف كوريا الشمالية في صف تحديات الصين وروسيا للنظام الدولي".
انطلقت يوم السبت القمة السنوية لمجموعة العشرين التي تستمر يومين في نيودلهي بالهند، والتي ستشهد هيمنة للغرب في ظل إحجام الرئيس الصيني عن الحضور وغياب الرئيس الروسي.
ومن المتوقع أن يسافر كيم إلى روسيا هذا الشهر للقاء بوتين لمناقشة إمداد موسكو بالأسلحة لدعم غزوها لأوكرانيا.
وتعزز كوريا الشمالية جيشها الضخم بالفعل بمجموعات جنود احتياط وشبه عسكرية وأمنية مختلفة مثل الحرس الأحمر العمالي والفلاحي التابع للجيش.
(إعداد حسن عمار ومحمود سلامة للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)