تفليس (رويترز) - قالت أذربيجان يوم السبت إن قوات من أرمينيا أطلقت النار على قواتها خلال الليل وإن وحدات من جيش أذربيجان اتخذت "إجراءات للرد"، في حادث نفته أرمينيا.
وجاء هذا الادعاء والادعاء المضاد على خلفية تصاعد التوتر بين البلدين اللذين خاضا خلال العقود الثلاثة الماضية حربين على جيب ناجورنو قرة باغ الذي يقطنه الأرمن، وموجة من المكالمات الهاتفية التي أجراها رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مع عدد من زعماء الدول الأخرى.
وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان في وقت سابق يوم السبت إن وحدات من القوات الأرمينية أطلقت نيران أسلحتها الخفيفة على جنود أذربيجانيين في ساداراك شمالي ناخيتشفان، وهو جيب تابع لأذربيجان على الحدود مع أرمينيا وتركيا وإيران.
ولم يذكر بيان الوزارة ما إذا كان هناك أي خسائر في الأرواح. ونفت وزارة الدفاع الأرمينية إطلاق قواتها النار على مواقع أذربيجانية.
وقالت الحكومة الأرمينية إن باشينيان أجرى محادثات هاتفية يوم السبت مع زعماء فرنسا وألمانيا وإيران وجورجيا المجاورتين ومع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وقالت أذربيجان إن وزير خارجيتها بحث الوضع مع يوري كيم المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية.
وذكرت حكومة أرمينيا أن باشينيان قال في المكالمات إن التوتر يتصاعد على الحدود وإن أذربيجان تحشد قواتها هناك وفي محيط ناجورنو قرة باغ. وتنفي باكو ذلك بينما تتهم أرمينيا بفعل الشيء نفسه.
وأضافت الحكومة أن باشينيان أبدى استعداده لعقد اجتماع عاجل مع رئيس أذربيجان إلهام علييف لنزع فتيل التوتر. لكن حكمت حاجييف مستشار علييف للسياسة الخارجية قال لرويترز إن باكو لم تتلق مثل هذا العرض.
ونددت أذربيجان في غضون ذلك بإجراء الانتخابات الرئاسية يوم السبت في ناجورنو قرة باغ، الإقليم المعترف به دوليا على أنه جزء من أذربيجان ولكن يسكنه نحو 120 ألفا من العرق الأرمني.
وانتخب البرلمان الانفصالي في ناجورنو قرة باغ يوم السبت سامفيل شهرامانيان، وهو ضابط بالجيش ورئيس سابق لجهاز الأمن، رئيسا جديدا للمنطقة بعد استقالة سلفه في وقت سابق من الشهر.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)