💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

منازل الطوب اللبن تُصّعب عملية البحث عن ناجين من زلزال المغرب

تم النشر 11/09/2023, 15:52
محدث 11/09/2023, 20:07
© Reuters. امرأة تخرج من منزل متضرر في أعقاب زلزال مميت هز المغرب على مشارف بلدة تلة يعقوب يوم الاثنين. تصوير: هانا مكاي - رويترز.

من أحمد الجشتيمي وميجيل بيريرا

أمزميز (المغرب) (رويترز) - حذرت فرق الانقاذ التي تبحث وسط الركام بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب من أن البيوت التقليدية المبنية من الطوب اللبن والحجر والخشب المنتشرة في منطقة جبال الأطلس الكبير تقلل فرص العثور على ناجين.

وفي مركز للجيش جنوبي مدينة مراكش التاريخية غير بعيد عن مركز الزلزال، قال أحد أفراد الإنقاذ العسكري طالبا عدم كشف هويته بسبب قواعد الجيش التي تمنع التحدث لوسائل الإعلام "من الصعب انتشال أحياء لأن معظم الجدران والأسقف تحولت إلى تراب عندما سقطت، ودفنت من كان بالداخل ولم يغادر".

وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية في أحدث تقرير لها عن حصيلة الضحايا يوم الاثنين إن أقوى زلزال يضرب المغرب منذ عام 1900 على الأقل أودى بحياة ما لا يقل عن 2681 شخصا، كما أصيب آلاف آخرون وما زال كثيرون في عداد المفقودين.

ولطالما كانت المنازل التقليدية، التي يبلغ عمرها أحيانا مئات السنين وأحيانا أخرى ما يكون أحدث من ذلك، مشهدا يحظى بالشعبية بين السياح المسافرين إلى الجبل من مراكش.

وكثيرا ما تبني الأسر بنفسها هذه المنازل بنسق تقليدي ومن دون أي مساعدة من مهندسين معماريين، وتجري الأسر توسعات كلما استطاعت.

ومع عدم وقوع زلازل كبرى منذ وقت طويل، فكر قليلون في دراسة خطر وقوع هزات.

ومع بناء العديد من البيوت من الطوب اللبن والأخشاب أو الأسمنت وكتل النسيم (لبنة بناء مسامية خفيفة الوزن)، انهارت المباني بسهولة لتتحول إلى أكوام حطام عندما وقع الزلزال في وقت متأخر مساء الجمعة دون إتاحة جيوب هوائية يمكن أن توفرها المباني الخرسانية الجاهزة في مواجهة الزلازل.

وقال أنطونيو نوجاليس، منسق عمليات منظمة رجال الإطفاء المتحدون بلا حدود، وهو فريق إنقاذ إسباني، "مستوى الدمار ... شامل"، وذلك خلال حديثه من أمزميز الواقعة إلى الجنوب من مراكش التي تضررت بشدة جراء الزلزال.

وأردف نوجاليس "فرص النجاة أقل" من دون وجود جيوب الهواء التي يمكن لمباني الصلب والخرسانة توفيرها في حالة انهيارها، لكنه أكد على أن المنقذين لم يفقدوا كل الأمل بعد.

وأضاف "لا نستسلم أبدا، أنا واثق أننا سننقذ بعض الأشخاص خلال الأيام المقبلة. نعتقد أنه ربما ثمة أشخاص في المباني المنهارة، وأنه ربما وُجدت جيوب من الهواء".

وقال خبراء إنه حتى المنازل أو المباني الخرسانية تفتقر في كثير من الأحيان لتصميم مضاد للزلازل في منطقة غير معتادة على مثل هذه الهزات القوية مما يترك الناجين وعمال الإنقاذ يتنقلون بين أكوام الأنقاض مع عدم وجود أي جدران تقريبا حيث كانت تقف منازل ذات يوم.

وقال محمد إحساني أستاذ الهندسة المدنية المتفرغ بجامعة أريزونا "عند وجود أحمال الجاذبية، فلا بأس بذلك، لكن مع وجود ضغوط جراء زلزال، يمكن للمباني أن تنهار مثل الطين والوحل".

وقضى كثير من الناجين ليلة ثالثة في الخلاء بعد أن تهدمت منازلهم أو أصبحت غير آمنة.

ومع كون أغلب منطقة الزلزال في مناطق نائية، لم يتضح الأثر الكامل للزلزال بعد.

© Reuters. امرأة تخرج من منزل متضرر في أعقاب زلزال مميت هز المغرب على مشارف بلدة تلة يعقوب يوم الاثنين. تصوير: هانا مكاي - رويترز.

وقال كولن تايلور أستاذ هندسة الزلازل المتفرغ بجامعة بريستول "يتمحور قرار الحكومة الكبير حقا حول التأكد من استخدام قوالب الإنشاءات الحديثة في أي عملية لإعادة البناء. إعادة البناء بقالب الطوب اللبن هذا ستتسبب في كارثة تالية خلال 20 أو 30 عاما".

وأضاف "في بلدان مثل المغرب، توجد هذه المشكلة الكبرى المتمثلة في وجود عدد كبير من المنازل، وهو أمر ربما يعود تاريخه إلى مئات الأعوام، وإصلاح كل هذا العدد من المباني أو تقويته أمر شاق على المستوى الفني، وأمر مكلف جدا أيضا".

(إعداد محمد محمدين ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.