💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المحكمة العليا في إسرائيل تستمع لطعون على تعديل قضائي يحد من صلاحياتها

تم النشر 12/09/2023, 09:04
محدث 12/09/2023, 23:25
© Reuters. منظر جوي يظهر أشخاصا يحملون لافتة باللغة العبرية كتب عليها "المحكمة العليا" خلال مشاركتهم في مظاهرة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتني
USD/ILS
-

من معيان لوبيل

القدس (رويترز) - استمعت المحكمة العليا في إسرائيل يوم الثلاثاء على مدى أكثر من 13 ساعة إلى طعون تتحدى مسعى ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحد من صلاحيات المحكمة، خلال جلسة استماع تاريخية في ظل أزمة تخيم على إسرائيل منذ أشهر.

وانعقدت المحكمة العليا بكامل هيئتها المكونة من 15 قاضيا لأول مرة في تاريخ إسرائيل في قاعة امتلأت عن آخرها للنظر في طعون مقدمة من نواب معارضين وجماعات رقابية على تعديل للنظام القضائي تمكن الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو من إقراره في يوليو تموز ويلغي قدرة المحكمة العليا على إلغاء بعض قرارات الحكومة عندما تعتبرها "لا تتمتع بالمعقولية".

وعلى الرغم من أن هناك أدوات أخرى متاحة لإلغاء المحكمة قرارات تنفيذية، فإن معارضي التعديل يقولون إنه يلغي أداة مهمة للرقابة والتوازن في النظام السياسي الإسرائيلي. وتقول الحكومة إن هدفها منع القضاة غير المنتخبين من التدخل البالغ في السياسة.

وقال إيلان بومباخ وهو أحد ممثلي الحكومة للمحكمة "السؤال الجوهري هنا هو من تكون له الكلمة الأخيرة".

وتسببت الأزمة في انقسام في المجتمع الإسرائيلي إذ خرجت مظاهرات أسبوعية حاشدة اعتبر المشاركون فيها أن التعديلات التي يطرحها الائتلاف اليميني تشكل تهديدا للديمقراطية، بينما يرى مؤيدو التعديلات أن الاحتجاجات تهدف إلى تقويض دور الكنيست والحكومة المنتخبة.

وعبرت الولايات المتحدة ودول حليفة أخرى لإسرائيل عن قلقها على الديمقراطية فيها.

وقد تحتاج المحكمة العليا إلى أسابيع أو حتى شهور لتصدر حكمها.

وقال سيمحا روتمان، وهو نائب في ائتلاف نتنياهو الحاكم المؤلف من أحزاب دينية وقومية، وهو يسأل المحكمة خلال الجلسة "هل يمكنكم حقا عقد مناقشة بشأن هذا الأمر دون تحيز وأحكام مسبقة بالنظر إلى أنها مسألة تتعلق بوضعكم وشرفكم؟".

وقالت رئيسة المحكمة العليا إستر حايوت ردا على ذلك "نحن لا نناقش أنفسنا ولا وضعنا ولا شرفنا... نحن نناقش المصالح الأساسية للشعب".

وأضافت أن المعايير المطلوبة لإلغاء قانون أساسي مرتفعة جدا وأن المحكمة لن تلغي القوانين بشكل متكرر وإنما ستفعل ذلك عندما ترى أن القانون يوجه "ضربة قاضية للأسس الأكثر جوهرية للديمقراطية".

وتقول جماعات مجتمع مدني وأخرى في مجال الأعمال إن التعديلات القضائية تهدد بإضعاف الاقتصاد وإبعاد الاستثمارات. وتراجع الشيقل بنسبة 0.5 بالمئة خلال اليوم.

وتوقف عدد ليس بالقليل من جنود الاحتياط، يقول قادة الاحتجاجات إنهم بالآلاف، عن الذهاب للخدمة احتجاجا على التعديلات وهو الأمر الذي يقول عنه نتنياهو وبعض قادة الجيش إنه يهدد الأمن الوطني.

وتقول الحكومة إن المحكمة العليا لا تملك أي سلطة لمراجعة تعديلات على القانون الأساسي في دولة ليس بها دستور رسمي مكتوب.

وقال حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو في بيان "إذا كان بوسع المحكمة إلغاء القوانين الأساسية فإنها تحول نفسها لتصبح ذات سيادة بدلا من الشعب. هذه الخطوة المبالغ فيها ستقوض أسس الديمقراطية. إن هذا خط أحمر لا ينبغي تجاوزه".

ووصف يائير لابيد، زعيم المعارضة المنتمي لتيار الوسط، التعديل بأنه "مشوه ويتسم بالبلطجة".

ويقول نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفي ارتكابها، إن التعديلات القضائية تهدف إلى تحقيق توازن بين أفرع الحكومة. ولم يرد نتنياهو بإجابة واضحة عندما سُئل عما إذا كان سيلتزم بحكم يلغي التشريع الجديد.

وأطلق ائتلاف نتنياهو حملة لإقرار التعديلات القضائية في يناير كانون الثاني.

ومنذ ذلك الحين، ساور الكثير من الإسرائيليين القلق بسبب تبعات الاحتجاجات الحاشدة التي امتدت لصفوف الجيش وسط مخاوف من تصاعد أكبر للعنف مع الفلسطينيين ومخاوف من إيران وحزب الله في لبنان.

© Reuters. رئيسة المحكمة العليا إستر حايوت مع 15 مستشار قضائي يجتمعون للنظر في طعون مقدمة على التعديلات القضائية في المحكمة العليا بالقدس يوم الثلاثاء. صورة لرويترز من  ممثل لوكالات الأنباء.

وذكر نتنياهو أنه جرى إلغاء بعض المقترحات السابقة في التشريع. لكن جهوده للتوصل إلى اتفاقيات على حلول وسط مع المعارضين لم تسفر عن نتائج حتى الآن مما يزيد المخاوف حيال تفاقم أسوأ أزمة يشهدها الداخل الإسرائيلي منذ سنوات.

ومع وجود طعنين آخرين من المقرر أن تنظر فيهما المحكمة هذا الشهر، واحتمال ألا تصدر حكما قبل يناير كانون الثاني العام المقبل، يقول محللون إن ذلك يتيح بعض الوقت للأطراف للتوصل إلى اتفاق بشأن التعديلات.

(إعداد محمد عطية ومروة غريب وسلمى نجم ودعاء محمد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.