💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة: مقتل مئات في هجمات بدوافع عرقية بغرب دارفور

تم النشر 12/09/2023, 16:49
محدث 12/09/2023, 18:43

جنيف (رويترز) - قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن الهجمات ذات الدوافع العرقية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية والميليشيات المتحالفة معها أدت إلى مقتل المئات في ولاية غرب دارفور.

وتزايدت وتيرة إراقة الدماء والعنف والنزوح منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان، مما دفع البلاد إلى حافة حرب أهلية.

وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف "في غرب دارفور، أدت الهجمات ذات الدوافع العرقية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها إلى مقتل مئات المدنيين غير العرب، معظمهم من مجتمعات المساليت".

وأضاف "مثل هذه التطورات تعكس صدى ماض مروع يجب ألا يتكرر"، في إشارة إلى مقتل ما يصل إلى 300 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين جراء الصراع في دارفور بين عامي 2003 و2008.

وقال تورك إن الهجمات الأخيرة وقعت بشكل رئيسي في الجنينة، وهي عاصمة ولاية غرب دارفور وتقع بأقصى غرب السودان، لكنها وقعت أيضا في ثمانية مواقع أخرى على الأقل. وأضاف أن قوات الدعم السريع تسيطر على جميع المحليات في غرب دارفور ما عدا اثنتين.

وتنفي قوات الدعم السريع اتهامات مراقبي الصراع وجماعات حقوق الإنسان والشهود بأنها تقف وراء الهجمات على المدنيين، وتقول إن أي فرد من مقاتليها يثبت تورطه سيُقدم إلى العدالة.

وأدت الهجمات التي وردت تقارير عنها ضد المساليت، وهم من غير العرب ويمثلون أكبر تجمع سكاني في الجنينة، إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود القريبة إلى تشاد.

وأشار تورك أيضا إلى وجود "مؤشرات مثيرة للقلق" على تورط ميليشيات تجمعها في الغالب تصنيفات على أسس قبلية أو عرقية.

وأضاف أن "حملات التعبئة التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية تشكل خطرا حقيقيا يتمثل في إثارة التوتر الطائفي وزيادة حدة الصراع سوءا بين المجتمعات المحلية".

وسلط تورك الضوء أيضا على ما أسماه "استمرار تفشي العنف الجنسي المرتبط بالصراع"، قائلا إن مكتبه تلقى تقارير موثوقة عن 45 حادثا، شملت ما لا يقل عن 95 ضحية، من بينهم 75 امرأة ورجل واحد و19 طفلا.

وقال "من المرجح أن يكون هذا هو قمة جبل الجليد... غالبية الجناة، حوالي 78 بالمئة، منهم كانوا رجالا يرتدون زي قوات الدعم السريع أو رجالا مسلحين تابعين لقوات الدعم السريع".

© Reuters. مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف يوم 27 فبراير شباط 2023. تصوير: دينيس باليبوس - رويترز.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأسبوع الماضي إنها تتوقع فرار أكثر من 1.8 مليون شخص من السودان إلى خمس دول مجاورة بحلول نهاية العام.

وبدأت الحرب في السودان بعد أربع سنوات من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير. وتحولت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع، اللذين شاركا في تنفيذ انقلاب عام 2021، إلى قتال بسبب خطة لدمج قواتهما ضمن عملية الانتقال إلى الحكم المدني. وأطلقت عدة دول جهود وساطة، لكن لم ينجح أي منها في وقف القتال.

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.