دورتموند )ألمانيا( (رويترز) - فازت ألمانيا الدولة المضيفة لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024 على فرنسا 2-1 في مباراة ودية يوم الثلاثاء لتنهي سلسلة من ثلاث هزائم متتالية وتستعيد بعض الثقة بعد مسيرة سيئة تسببت في إقالة المدرب هانز فليك يوم الأحد الماضي.
ومنحت أهداف توماس مولر وليروي ساني في بداية ونهاية المباراة، التي قادها المدير الرياضي رودي فولر، ألمانيا فوزها الأول في آخر ست مباريات وأنهت بضعة أيام مضطربة عاشتها بطلة العالم أربع مرات مؤخرا.
وبينما لم تدفع فرنسا، وصيفة بطل كأس العالم 2022، بأقوى تشكيلة لديها في ظل بقاء القائد والمهاجم كيليان مبابي على مقاعد البدلاء فإن الأداء العام لألمانيا تحسن كثيرا عن الخسارة 4-1 على أرضها أمام اليابان يوم السبت الماضي والتي أدت إلى رحيل فليك.
وقال مولر "بالنسبة لنا، كان من الواضح أننا ركضنا كثيرا اليوم. كان الوضع مجنونا في الأيام الثلاثة الماضية. لكن تهانينا لرودي وفريقه المعاون على كيفية تعاملهم مع الأمر.
"فعلنا ما كان يتعين علينا القيام به، عملنا بجدية وحصلنا على مكافأة ذلك. لا ينبغي أن نفكر كثيرا في هذا الفوز لكن بالنسبة لنا كان انتصارا معنويا بسيطا".
وتسعى ألمانيا، التي فازت في أربع بين أخر 17 مباراة قبل يوم الثلاثاء، لتحقيق نجاح كبير قبل استضافة بطولة أوروبا العام المقبل بين جماهيرها وتأمل في استعادة مكانتها المفقودة بين القوى الكبرى في العالم.
وضغط الألمان بقوة منذ البداية، ونالوا مكافأة عندما سجل المخضرم مولر من داخل منطقة الجزاء بعد تحرك رائع إثر 13 تمريرة في الدقيقة الرابعة ليحرز هدفه الدولي 45.
ووجد الفرنسيون طريقهم تدريجيا إلى المباراة وأصبحوا أكثر خطورة حيث قام راندال كولو مواني وأوريلين تشواميني بالضغط على دفاع أصحاب الأرض.
وأنقذ مارك أندريه تير شتيجن تسديدة تشواميني المنخفضة في الدقيقة 57 كما تصدى حارس برشلونة لتسديدة من أنطوان جريزمان ليبعدها فوق العارضة في الدقيقة 82.
وأكمل ساني هجمة سريعة ليسجل في الدقيقة 87 قبل أن يعرقل ماركوس تورام بعدها بدقيقتين ليتسبب في ركلة جزاء قلص منها جريزمان الفارق للفريق الزائر.
وقال فولر "من المهم للاعبين والاتحاد أن يلعبوا هكذا خاصة في الشوط الأول كان الأداء رائعا".
وأضاف فولر الفائز بكأس العالم 1990 ودرب ألمانيا بين عامي 2000 و2004 "كان الأمر مريحا لنا جميعا. كان شعورا جيدا خاصة بعد الهزائم الأخيرة".
(إعداد أشرف حامد وأحمد الخشاب للنشرة العربية)