من عزيز اليعقوبي
الرياض (رويترز) - قالت جماعات حقوقية إن مئات السجناء السياسيين في البحرين علقوا إضرابهم عن الطعام بعد أن وعدت الحكومة بتحسين أوضاع السجن وذلك في الوقت الذي يتوجه فيه ولي عهد المملكة إلى واشنطن لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية إن السجناء وافقوا على تعليق الإضراب الذي بدأ في السابع من أغسطس آب حتى 30 سبتمبر أيلول لإتاحة الفرصة لتطبيق التغييرات الموعودة.
وقالت الحكومة البحرينية في بيان تلقت رويترز نسخة منه إن السجناء أنهوا الإضراب عن الطعام.
وجاء في البيان أن "السجناء قرروا تعليق الإضراب عن الطعام اعتبارا من 11 سبتمبر أيلول 2023 بعدما تمت إعادة تنظيم ساعات الزيارة وزيادة ساعات الخروج في الهواء الطلق وأيضا زيادة عدد الأشخاص الذين يمكن التواصل معهم".
وقال الناشط البحريني الذي يعيش في المنفى سيد أحمد الوداعي، من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إن الحكومة أبدت بعض المرونة، مضيفا أن الاتفاق المقترح يتضمن أيضا إنهاء عزل بعض السجناء.
إلا أن زينب ابنة الناشط الحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة قالت لرويترز إن والدها استأنف إضرابه عن الطعام يوم الأربعاء بعدما منعته السلطات من حضور موعد طبي.
ونفت الحكومة أن يكون الخواجة مضربا عن الطعام، وأضافت أنه "دأب على رفض حضور مواعيده الطبية الاعتيادية".
وتابعت أن "الحالة الصحية لعبد الهادي الخواجة مستقرة ولا توجد أي مخاوف خطيرة".
ولم ترد الحكومة على أسئلة عما إذا كانت هناك علاقة بين الاتفاق الذي أبرم وزيارة يقوم بها ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى الولايات المتحدة.
لكنها قالت إن البحرين تتطلع إلى بناء العلاقات أثناء زيارة ولي العهد الرسمية إلى واشنطن هذا الأسبوع.
وسيطرت أسرة آل خليفة الحاكمة لحد كبير على المعارضة منذ أن أرسلت الرياض قوات لمساعدتها في سحق إحدى انتفاضات "الربيع العربي" عام 2011 التي قادتها المعارضة ذات الأغلبية الشيعية. ويمثل الإضراب عن الطعام أكبر احتجاج منظم منذ سنوات.
وكانت البحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي واجهت اضطرابات حقيقية أثناء احتجاجات الربيع العربي مع استمرار المظاهرات لكن بأعداد أقل حتى 2013.
(إعداد سامح الخطيب ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)