من فرانسوا ميرفي
فيينا (رويترز) - هددت الولايات المتحدة وثلاثة من حلفائها الأوروبيين إيران باستصدار قرار آخر من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالب بالتحرك بشأن مسائل مثل تفسير آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع لأنشطة نووية غير معلنة، لكنهم تركوا الباب مفتوحا بخصوص ما إن كان سيتم المضي قدما في هذا القرار أو متى.
ويأتي التحذير الذي وجهته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أو المجموعة المعروفة بالترويكا الأوروبية، والولايات المتحدة إلى اجتماعي فصلي لمجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، ونُشر يوم الخميس في وقت تعقدت خلاله الأزمة بين إيران والغرب بسبب محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران.
ويأمر قرار صدر في نوفمبر تشرين الثاني طهران بالتعاون على نحو عاجل مع تحقيق الوكالة المتعلق بوجود جزيئات يورانيوم في ثلاثة مواقع لأنشطة نووية غير معلنة انخفضت منذ ذلك الحين إلى اثنين.
ونددت القوى الغربية في الآونة الأخيرة بإيران بسبب عرقلتها لعمل الوكالة الدولية وأمور أخرى مثل إعادة تركيب كاميرات المراقبة التي تم إزالتها في العام الماضي وتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 بالمئة وهو مستوى يقترب من الدرجة المطلوبة لصنع أسلحة.
لكن بالتوازي مع ذلك يقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة عقدت محادثات سرية "لخفض التصعيد" مع إيران، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعقيد الوضع.
ويقول دبلوماسيون إن محادثات خفض التصعيد تلك، التي لم تعترف واشنطن بإجرائها، تتناول قضايا مثل إبطاء إيران في الآونة الأخيرة لتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 بالمئة والأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج وتبادل سجناء.
وقالت القوى الغربية الأربع في بيان إلى مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة "إذا تقاعست إيران عن تطبيق الخطوات الأساسية والعاجلة المدرجة في قرار نوفمبر 2022 وبيان الرابع من مارس المشترك على نحو كامل فإنه يتعين على المجلس أن يستعد للقيام بالمزيد من العمل لمساندة أمانة (TADAWUL:8310) (الوكالة الدولية) في محاسبة إيران مستقبلا، بما في ذلك إمكانية إصدار مشروع قرار".
وعادة ما تنزعج إيران من القرارات المناهضة لها وترد بتوسيع أو تسريع أنشطتها النووية. وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمية، بينما تقول القوى الغربية إنه لا يوجد تفسير موثوق لذلك.
وتناول البيان المشترك إعادة تركيب معدات المراقبة مثل الكاميرات، لكن لم يتم تركيب سوى جزء صغير من الكاميرات التي تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تركيبها.
وبدلا من السعي إلى إصدار قرار ملزم آخر ضد طهران بسبب عدم إحراز تقدم في هذه القضايا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة هذا الأسبوع، أصدرت القوى الغربية بيانا مشتركا غير ملزم مع 59 دولة أخرى يدعو إيران إلى "التحرك فورا" بشأن قضايا من بينها تفسير وجود آثار اليورانيوم.
وأيدت 22 دولة من 35 دولة عضو في المجلس البيان، وهو ما يقل عن العدد الذي أيد قرار نوفمبر تشرين الثاني وكان 26.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)