من عزيز اليعقوبي
الرياض (رويترز) - قالت مريم الخواجة ابنة الناشط الحقوقي البحريني البارز عبد الهادي الخواجة يوم الجمعة إنها مُنعت من ركوب رحلة طيران في لندن في محاولتها العودة إلى البحرين للضغط من أجل إطلاق سراح والدها.
وأضافت الابنة أن مكتب الخطوط الجوية البريطانية في مطار هيثرو أبلغها أنها غير مسموح لها بالصعود على متن الرحلة وأنه يجب عليها التواصل مع سلطات الهجرة البحرينية.
وقالت في مقطع مصور تم تسجيله عند منطقة تسجيل الوصول للخطوط الجوية البريطانية، وتم نشره على منصة إكس، تويتر سابقا، متحدثة بالإنجليزية "الخطوط الجوية البريطانية تمنعنا فعليا من استقلال الطائرة نيابة عن الحكومة البحرينية".
وقالت الحكومة البحرينية في بيان أرسلته إلى رويترز إنها ترحب بكل الزائرين شريطة استيفاء كل متطلبات الدخول الضرورية ومثلها مثل باقي الدول تحتفظ بالحق في رفض الدخول إذا رأت ضرورة في ذلك.
ولم ترد الخطوط الجوية البريطانية بعد على طلب للحصول على تعليق.
وقالت مريم إنها ستتوجه إلى البحرين وتغامر باحتمال اعتقالها لأن والدها مُنع من الحصول على العلاج الطبي العاجل وهذا من أسباب إعلانه إضرابا عن الطعام.
والخواجة الذي يحمل أيضا الجنسية الدنمركية هو الرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان ويقضي الآن عقوبة بالسجن مدى الحياة لدوره في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي شهدتها البحرين في عام 2011.
وقالت مريم إن مجموعة من النشطاء ذكرت أنهم كانوا سيرافقونها من بينهم أنييس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية وأوليف مور المديرة المؤقتة لفرونت لاين ديفندرز منعوا أيضا من استقلال الرحلة.
* إهمال طبي
ردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي اتهامات موجهة لمريم الخواجة، قالت الحكومة البحرينية إنها أدينت بعد أن "اعتدت" على شرطيتين في عام 2014 وإنها "لم تقض العقوبة بالسجن لمدة عام أو تستأنف الحكم الصادر ضدها".
وقال متحدث باسم الحكومة في بيان "في البحرين، كما هو الحال مع أي حكومة ذات قضاء مستقل، يخضع الأفراد الذين تتم إدانتهم من قبل المحكمة للإجراءات القانونية والتدابير الواجبة".
ويوم الأربعاء، قالت زينب الابنة الثانية للخواجة لرويترز إن والدها استأنف إضرابه عن الطعام بعدما منعته السلطات من حضور موعد طبي محدد له.
وجاء قراره في أعقاب إعلان جماعات معنية بحقوق الإنسان أن مئات السجناء السياسيين الآخرين علقوا إضرابهم عن الطعام مع تعهد الحكومة بتحسين أوضاع السجون.
وقالت ماري لولور مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بوضع المدافعين عن حقوق الإنسان إن تدهور الحالة الصحية للسجناء البحرينيين عبد الجليل السنكيس وعبد الهادي الخواجة وناجي فتيل مبعث لقلق "بالغ".
وأضافت في بيان "الإهمال الطبي والافتقار للرعاية المناسبة تركهم في حالة مقلقة".
ونفت الحكومة يوم الأربعاء أن يكون الخواجة مضربا عن الطعام، وأضافت أنه "دأب على رفض حضور مواعيده الطبية المنتظمة".
وتابعت أن "الحالة الصحية لعبد الهادي الخواجة مستقرة ولا توجد أي مخاوف خطيرة".
وتبقي أسرة آل خليفة الحاكمة، وهي من السنة، المعارضة تحت السيطرة منذ أن أرسلت الرياض قوات لمساعدتها في سحق انتفاضة "الربيع العربي" عام 2011 التي كان أغلب المشاركين فيها من المعارضة الشيعية. وتتهم البحرين إيران بإثارة الاضطرابات وهو ما تنفيه طهران.
(إعداد رحاب علاء ومحمد حرفوش وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)