💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وجود مكثف لقوات الأمن في إيران بالذكرى الأولى لوفاة مهسا أميني

تم النشر 16/09/2023, 11:14
© Reuters. امرأة تشارك في مظاهرة احتجاجية ضد النظام الإيراني في إسطنبول يوم 10 ديسمبر كانون الأول 2022 في أعقاب وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة.

(رويترز) - قمعت قوات أمن إيرانية يوم السبت احتجاجات في المناطق التي يقطنها غالبية من الأكراد واحتجزت والد مهسا أميني لفترة وجيزة في الذكرى الأولى لوفاة ابنته في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها، ما أشعل فتيل أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ 40 عاما.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أن الحرس الثوري ألقى القبض على مواطن مزدوج الجنسية يشتبه في أنه "حاول إثارة اضطرابات وتخريب". كما أفادت وسائل إعلام رسمية أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من "المناهضين للثورة" و"الإرهابيين" في مدن إيرانية مختلفة.

ومع حلول المساء يوم السبت، بدا أن الوجود الأمني المكثف في المناطق ذات الأغلبية الكردية في إيران قد ردع خروج مسيرات احتجاجية واسعة النطاق، لكن جماعات حقوق الإنسان أفادت بوقوع مواجهات متفرقة في عدة مناطق بالبلاد.

توفيت الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها العام الماضي بتهمة مخالفة قواعد الزي الإلزامية في إيران. وأشعلت وفاتها فتيل احتجاجات استمرت شهورا وتحولت إلى أبرز مظهر على الإطلاق لمعارضة السلطات الإيرانية. كما أثارت وفاتها تنديدات دولية.

وعلى الرغم من الوجود الأمني المكثف، فإن هناك مؤشرات على خروج احتجاجات في مناطق مختلفة بالبلاد يوم السبت. وأظهر تسجيل مصور منشور على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المتظاهرين الذين احتشدوا في شارع رئيسي في طهران ورددوا هتافات لتشجيع زوجين من المحتجين الشبان بينما أطلق سائقون أبواق سياراتهم تأييدا لهم.

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أن حريقا اندلع في عنبر النساء في سجن قرجك بإقليم طهران بعد أن أشعلت سجينات محكوم عليهن بالإعدام النار في ملابسهن. لكن الوكالة قالت إن حراس السجن تمكنوا من إخماد الحريق، مضيفة أنه لم يسفر عن أي إصابات.

وكانت شبكة حقوق الإنسان في كردستان قالت في وقت سابق إن الواقعة لها صلة بالاحتجاجات، وأضافت أن القوات الخاصة دخلت العنبر وضربت النساء وأطلقت طلقات خرطوش.

وفي حادث منفصل، قالت منظمة هينجاو لحقوق الإنسان إن قوات الأمن فتحت النار في مدينة مهاباد الكردية مما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل. وأضافت أن عدة أشخاص أصيبوا في مدينة كرمانشاه، لكن لم يرد تأكيد رسمي لأي من الواقعتين.

وفي مدينة سقز، مسقط رأس أميني بشمال غرب إيران، ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أن طلقة خرطوش أطلقتها الشرطة على رجل "تجاهل تحذيرها" أدت إلى إصابته بجرح بالغ. وأضافت أن الرجل موجود في وحدة للرعاية الفائقة بعد خضوعه لعملية جراحية، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي احتجاج السكان في عدد من المدن، ومنها طهران، وهم يرددون شعارات مناهضة للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي مثل "الموت للديكتاتور" بالإضافة إلى احتجاجات في مناطق من بينها جوهردشت، وهو أحد أحياء مدينة كرج غربي العاصمة طهران، وفي مدينة مشهد بشمال شرق البلاد.

وأظهر تسجيل مصور منشور على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المتظاهرين في جوهردشت وهم يهتفون "نحن أمة عظيمة، وسوف نستعيد إيران" بينما يطلق سائقون أبواق سياراتهم ويهتفون تشجيعا لهم. ولم تتمكن رويترز حتى الآن من التحقق من صحة هذا الفيديو.

وقالت جماعات حقوقية إن أكثر من 500 شخص، بينهم 71 قاصرا، قتلوا فيما أصيب المئات واعتقل الآلاف في الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني. ونفذت إيران سبع عمليات إعدام مرتبطة بالاضطرابات.

وقالت شبكة حقوق الإنسان في كردستان إن أمجد أميني تلقى تحذيرا من إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة ابنته قبل إطلاق سراحه، ولم تتمكن عائلة مهسا أميني من إقامة مراسم لإحياء الذكرى عند قبرها.

ونفت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء القبض عليه، لكنها لم تذكر ما إذا كان قد احتجز لفترة وجيزة أو تلقى تحذيرا.

وتحدثت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وتقارير لجماعات حقوقية في وقت سابق عن تمركز قوات الأمن حول منزل أميني في سقز.

* "حركة تاريخية"

جاءت الحملة على الاحتجاجات في الوقت الذي أدانت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قرار طهران منع العديد من المفتشين من العمل بالبلاد، في تأكيد على عزلة إيران عن الغرب.

وفي واشنطن، تجمع مئات المتظاهرين في حديقة مقابلة للبيت الأبيض حاملين صور أميني. وقاد بعضهم الحشد وهم يهتفون "قل اسمها... مهسا أميني"، كما رددوا "نحن الثورة" و"حقوق الإنسان لإيران!"

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان يوم الجمعة "قصة مهسا لم تنته بموتها الوحشي. لقد ألهمت حركة تاريخية، المرأة والحياة والحرية، والتي أثرت على إيران وأثرت على الناس في جميع أنحاء العالم".

وفرضت بريطانيا يوم الجمعة عقوبات على أربعة مسؤولين إيرانيين. وقالت الولايات المتحدة إنها فرضت عقوبات على 29 فردا وكيانا مرتبطين "بالقمع العنيف" للاحتجاجات في إيران.

ومن دون تسمية بايدن، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني العبارات الغربية الداعمة لحقوق المرأة في إيران ووصفها بأنها "معايير مزدوجة وأكاذيب".

ونفت وسائل إعلام رسمية تقارير عن وقوع اضطرابات وتنظيم إضرابات في عدة مدن بإقليم كردستان الإيراني.

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إن سقز "هادئة تماما" وإن الدعوات إلى الإضراب في المناطق الكردية باءت بالفشل بسبب "يقظة الشعب ووجود قوات الأمن والجيش".

ونقلت عن مسؤول في إقليم كردستان قوله "اعتُقل في الساعات الأولى من صباح اليوم عدد من العملاء التابعين للجماعات المناهضة للثورة الذين خططوا لإثارة الفوضى وإعداد مواد إعلامية".

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير الشهر الماضي إن السلطات الإيرانية "تعرض عائلات الضحايا للاعتقال والحجز التعسفي وتفرض قيودا قاسية على التجمعات السلمية عند المقابر وتدمر شواهد قبور الضحايا".

© Reuters. امرأة تشارك في مظاهرة احتجاجية ضد النظام الإيراني في إسطنبول بتركيا يوم 10 ديسمبر كانون الأول 2022 في أعقاب وفاة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة. تصوير: ديلارا سينكايا - رويترز.

وقال جماعات حقوقية إيرانية وغربية إن عددا كبيرا من الصحفيين والمحامين والناشطين والطلاب والأكاديميين والفنانين والشخصيات العامة وأفراد الأقليات العرقية المتهمين بأن لهم صلات بموجة الاحتجاجات وأقارب المتظاهرين الذين قتلوا في الاضطرابات تعرضوا للاعتقال أو الاستدعاء أو التهديد أو الفصل من العمل في الأسابيع القليلة الماضية.

وذكرت صحيفة اعتماد الإيرانية في أغسطس آب أن محامي عائلة أميني يواجه أيضا اتهامات "بالتحريض ضد النظام". وفي حالة إدانته، يواجه المحامي صالح نكبخت عقوبة السجن لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات.

(إعداد محمود سلامة ومحمد عطية ومحمد علي فرج وحسن عمار ودعاء محمد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.