من رشا العاص
بيروت (رويترز) - قال سكان وجماعة مراقبة يوم الجمعة ان تنظيم الدولة الاسلامية أغلق جميع المدارس في المناطق التي يسيطر عليها في شرق سوريا في انتظار مراجعة المناهج من منظور ديني.
ويشدد التنظيم المتطرف من فرض قوانينه على الحياة المدنية في محافظة دير الزور التي سقطت بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات التنظيم هذا الصيف. ومازالت الحكومة تسيطر على قاعدة جوية وجيوب صغيرة أخرى.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان هذا الاعلان جاء يوم الاربعاء بعد ان عقدت الدولة الاسلامية اجتماعا مع ادارات المدارس في مسجد محلي على مشارف مدينة دير الزور.
وقال المرصد في بيان ان تنظيم الدولة الاسلامية "أغلق معظم المدارس في مدن وبلدات محافظة دير الزور التي يسيطر التنظيم على الغالبية الساحقة منها."
وأضاف البيان ان المدارس ستظل مغلقة "لحين إخضاع المدرسين لدورة شرعية ولحين الانتهاء من إعداد مناهج تعليمية جديدة بديلة عن المناهج الكفرية الحالية".
وفي بداية العام الدراسي في سبتبمر ايلول عدلت الدولة الاسلامية مناهج المدارس في المناطق التي تسيطر عليها وحذفت مادتي الكيمياء والفيزياء مع تشجيع التعاليم الاسلامية.
وقال ناشطون محليون ان أحدث تحرك من جانب الدولة الاسلامية يهدف الى تخصيص ساعات للتعليم الديني على حساب المواد الاكاديمية.
وقال ناشط يدعى أبو حسين الديري "أعلنوا انهم سيدرسون فقط (مادة) الدين والقليل من الحساب. ومنطقهم في ذلك هو ان كل المعرفة تخص الخالق ولذلك يجب عدم تعليم حتى جدول الضرب."
واحتج بعض السكان المحليين على اغلاق المدارس وفقا للقطات وضعها ناشطون على شبكة الانترنت. وأظهرت اللقطات أكثر من 20 فتاة وفتى دون الثانية عشرة يقومون بمسيرة مع عدد صغير من المدرسات اللاتي يرتدين النقاب حسب تعليمات الدولة الاسلامية منذ بداية العام الدراسي.
وكان الاطفال يرددون عبارة "نريد مدارسنا".
لكن الديري عبر عن أسفه على ان الاحتجاجات اسكتت لان معظم الناس كانوا "خائفين بدرجة منعتهم من التظاهر".
وقامت الدولة الاسلامية باعتقال وصلب واعدام وذبح مئات الاشخاص في الاشهر القليلة الماضية في دير الزور بعد وصفهم بأنهم "كفار" وهي جريمة توجهها الدولة الاسلامية لاي شخص لا يطيع تعاليمها أو يعترض عليها.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)