من جوني هوج
أنقرة (رويترز) - قالت زعيمة كردية محلية يوم إن القوى الغربية والعربية التي تشن ضربات جوية للحيلولة دون سقوط بلدة كوباني في يد تنظيم الدولة الإسلامية يتعين عليها الاستعداد لمساعدة جيب كردي آخر يحاصره أيضا مقاتلون إسلاميون.
ويحاصر مقاتلو الدولة الإسلامية كوباني منذ أكثر من شهر ولم يوقف زحف الجماعة المتشددة سوى الضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وإرسال مقاتلين من قوات البشمركة الكردية العراقية.
وتقع عفرين على بعد 200 كليومتر إلى الغرب من كوباني وهي وكوباني من بين ثلاث مناطق كردية أعلنت حكما ذاتيا في وقت سابق هذا العام.
وقالت رئيسة المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين -وهو بمثابة حكومة محلية للمقاطعة- إن عفرين ستواجه مصير كوباني على أيدي جماعة جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقالت هيفي مصطفى أثناء زيارة للعاصمة التركية أنقرة للفت الانتباه لمحنة عفرين إن جبهة "النصرة تحاصر عفرين ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا."
وقالت لرويترز "نحن ممتنون لجهود المجتمع الدولي في كوباني لكنه جاء متأخرا. نريد دعمهم كي لا يكرر الموقف في كوباني نفسه."
ومنح انهيار سلطة الدولة في أنحاء كثيرة من سوريا للأكراد فرصة لتشكيل حكومات محلية في ثلاث مناطق. وأتاح قرارهم عدم مهاجمة قوات الحكومة السورية مباشرة للمناطق الثلاث بأن تتمتع بهدوء نسبي.
وقالت مصطفى إن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة كوباني غير ذلك الوضع وقد تكون عفرين التي يقطنها أكثر من مليون نسمة بينهم 200 ألف لاجئ الهدف التالي.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية هاجم عفرين العام الماضي لكن تم صده. وتحتل جبهة النصرة مواقع قريبة من البلدة منذ شهور عديدة دون أن تشن هجوما كبيرا.
ووقعت جبهة النصرة مؤخرا اتفاقا مع جماعات مسلحة أخرى في المنطقة وتقدمت لمسافة 25 كيلومترا من بلدة عفرين. وتعتقد الحكومة الكردية أن جبهة النصرة تحشد قواها لشن هجوم.
وتريد مصطفى أن تقوم قوات التحالف بالتنسيق مع القوات الكردية وأن تشن ضربات بسرعة إذا وقع هذا الهجوم. وتطالب أيضا تركيا بفتح معبر حدودي للسماح بمرور المساعدات وتدفق التجارة إلى المنطقة.
ورغم أن وفدها أجرى اتصالات بدبلوماسيين غربيين إلا أنه لم تتم الاستجابة إلى الآن لطلبات للاجتماع مع مسؤولين أتراك.
وتعارض أنقرة بشدة الحكم الذاتي للأكراد في سوريا. وتتهم مناطق الحكم الذاتي الكردية بالتواطوء مع الأسد.
وتعترف مصطفى بتجنب المواجهة مع دمشق لكنها تنفي أي علاقات مع الأسد واصفة هذا الإدعاء بأنه محاولة لتشويه الأكراد.
وقالت "نقاتل ضد (الحكومة) بطريقة أخرى .. بنظامنا الذي يمكن أن يكون نموذجا بديلا لسوريا كلها."
ومضت تقول "سوريا مثل الفسيفساء. لذلك يمكن أن تكون هناك حكومة محلية لكل جزء تلبي احتياجاته لكن يمكن الربط بينها من خلال حكومة مركزية... نكافح من أجل وحدة سوريا."
والمقاتلون والمقاتلات الأكراد من عفرين أعضاء في وحدات حماية الشعب الكردية التي دافعت بصمود عن كوباني في مواجهة هجوم تنظيم الدولة الإسلامية. ويستعد المقاتلون المتبقون في عفرين الآن لما يمكن أن يكون قتالا شرسا خصوصا إذا لم تتدخل القوى الغربية.
وقالت مصطفى "لا نريد الحرب. نعم نحن خائفون لكننا نثق في قواتنا الأمنية وفي سكاننا للدفاع ع
من جوني هوج
أنقرة (رويترز) - قالت زعيمة كردية محلية يوم إن القوى الغربية والعربية التي تشن ضربات جوية للحيلولة دون سقوط بلدة كوباني في يد تنظيم الدولة الإسلامية يتعين عليها الاستعداد لمساعدة جيب كردي آخر يحاصره أيضا مقاتلون إسلاميون.
ويحاصر مقاتلو الدولة الإسلامية كوباني منذ أكثر من شهر ولم يوقف زحف الجماعة المتشددة سوى الضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وإرسال مقاتلين من قوات البشمركة الكردية العراقية.
وتقع عفرين على بعد 200 كليومتر إلى الغرب من كوباني وهي وكوباني من بين ثلاث مناطق كردية أعلنت حكما ذاتيا في وقت سابق هذا العام.
وقالت رئيسة المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين -وهو بمثابة حكومة محلية للمقاطعة- إن عفرين ستواجه مصير كوباني على أيدي جماعة جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقالت هيفي مصطفى أثناء زيارة للعاصمة التركية أنقرة للفت الانتباه لمحنة عفرين إن جبهة "النصرة تحاصر عفرين ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا."
وقالت لرويترز "نحن ممتنون لجهود المجتمع الدولي في كوباني لكنه جاء متأخرا. نريد دعمهم كي لا يكرر الموقف في كوباني نفسه."
ومنح انهيار سلطة الدولة في أنحاء كثيرة من سوريا للأكراد فرصة لتشكيل حكومات محلية في ثلاث مناطق. وأتاح قرارهم عدم مهاجمة قوات الحكومة السورية مباشرة للمناطق الثلاث بأن تتمتع بهدوء نسبي.
وقالت مصطفى إن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة كوباني غير ذلك الوضع وقد تكون عفرين التي يقطنها أكثر من مليون نسمة بينهم 200 ألف لاجئ الهدف التالي.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية هاجم عفرين العام الماضي لكن تم صده. وتحتل جبهة النصرة مواقع قريبة من البلدة منذ شهور عديدة دون أن تشن هجوما كبيرا.
ووقعت جبهة النصرة مؤخرا اتفاقا مع جماعات مسلحة أخرى في المنطقة وتقدمت لمسافة 25 كيلومترا من بلدة عفرين. وتعتقد الحكومة الكردية أن جبهة النصرة تحشد قواها لشن هجوم.
وتريد مصطفى أن تقوم قوات التحالف بالتنسيق مع القوات الكردية وأن تشن ضربات بسرعة إذا وقع هذا الهجوم. وتطالب أيضا تركيا بفتح معبر حدودي للسماح بمرور المساعدات وتدفق التجارة إلى المنطقة.
ورغم أن وفدها أجرى اتصالات بدبلوماسيين غربيين إلا أنه لم تتم الاستجابة إلى الآن لطلبات للاجتماع مع مسؤولين أتراك.
وتعارض أنقرة بشدة الحكم الذاتي للأكراد في سوريا. وتتهم مناطق الحكم الذاتي الكردية بالتواطوء مع الأسد.
وتعترف مصطفى بتجنب المواجهة مع دمشق لكنها تنفي أي علاقات مع الأسد واصفة هذا الإدعاء بأنه محاولة لتشويه الأكراد.
وقالت "نقاتل ضد (الحكومة) بطريقة أخرى .. بنظامنا الذي يمكن أن يكون نموذجا بديلا لسوريا كلها."
ومضت تقول "سوريا مثل الفسيفساء. لذلك يمكن أن تكون هناك حكومة محلية لكل جزء تلبي احتياجاته لكن يمكن الربط بينها من خلال حكومة مركزية... نكافح من أجل وحدة سوريا."
والمقاتلون والمقاتلات الأكراد من عفرين أعضاء في وحدات حماية الشعب الكردية التي دافعت بصمود عن كوباني في مواجهة هجوم تنظيم الدولة الإسلامية. ويستعد المقاتلون المتبقون في عفرين الآن لما يمكن أن يكون قتالا شرسا خصوصا إذا لم تتدخل القوى الغربية.
وقالت مصطفى "لا نريد الحرب. نعم نحن خائفون لكننا نثق في قواتنا الأمنية وفي سكاننا للدفاع عن أنفسهم."
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)